2020-09-20 الساعة 07:06م (يمن سكاي )
أكد وزير الإعلام معمر الإرياني، على أهمية الاحتفاء بثورة السادس والعشرين من سبتمبر، باعتبارها أعظم المنجزات اليمنية على مر التاريخ.
وأوضح بكلمته، اليوم الأحد، في ندوة بمناسبة العيد الوطني الثامن والخمسين لثورة 26 سبتمبر تحت شعار "26 سبتمبر.. تاريخ يتجدد"، أقامتها وزارة الإعلام والسفارة اليمنية في الرياض، أن هذا اليوم من عام 1962، كان تتويجا لكل نضالات اليمنيين ضد أسوأ كيان عنصري عرفته البشرية في ماضي اليمن وحاضرها، ويحاول اليوم القضاء على مستقبلها.
وأشار الإرياني إلى أن المناضلين الآباء من الرعيل الأول أدركوا خطر الكيان العنصري الكهنوتي على اليمن أرضاً وإنساناً فواجهوه بكل صلابة واستبسال وقدموا في سبيل ذلك الغالي والنفيس حفاظا على حق الأجيال القادمة في العيش بكرامة.
وجدد الدعوة لتوحيد الجهود ورص الصفوف خلف القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، داعيا إلى أن يكن شعار الجميع "معا لاستعادة الدولة وبناء اليمن الاتحادي الجديد" .
من جهته، أكد سفير اليمن في الرياض شائع الزنداني على أهمية استمرار اليمنيين في نهج ثورة 26 سبتمبر للتخلص من الأئمة الجدد في نسختهم الحوثية، من خلال استكمال المعركة الوطنية لاستعادة الدولة وإنهاء انقلاب المليشيا الحوثية.
ولفت الى أهمية العمل الجاد والصادق للتخلي عن كل السلوكيات والممارسات التي تدعو للفرقة والانقسام وتغذية النزاعات المناطقية والجهوية والقبلية تحقيقاً لمكاسب سياسية فئوية.
من جانبه أوضح عبدالملك المخلافي، مستشار رئيس الجمهورية، أن ثورة 26 سبتمبر من أهم الثورات في العالم وأكثرها تضحية مقارنة بالثورات العربية وكذا الفرنسية أو الروسية، مؤكدا أن "ليس أمامنا من خيار إلا إعادة الاعتبار لثورة 26 سبتمبر بإحيائها في نفوس الشعب اليمني وأننا لن ننتصر على الإمامة الجديدة بدون إيقاظ روح 26 سبتمبر".
وقال المخلافي "إن الانقلاب الحوثي كان انقلابا على الدول من خارج الدولة وانقلابا على الجمهورية من خارج الجمهورية وانقلابا على الحياة من خارج الحياة وأن إزالة الانقلاب لا يمكن أن تكون بالتسوية السياسية معه بل بإزالة كل ما أحدثه الانقلاب وأولها اللوثة الفكرية والثقافية التي أحدثها لدى كثير من المواطنين".
ودعا ياسين مكاوي، مستشار رئيس الجمهورية، إلى التمسك بمخرجات الحوار الوطني ومشروع الدولة الاتحادية الذي يؤسس لدولة العدالة والنظام والقانون باعتبارها المخرج الأفضل لكل الخلافات بين اليمنيين.
مؤكدا على ضرورة تضييق المسافات بين القوى السياسية وتوحيد الجهود لمواجهة الهدوان الحوثي وأن واجب الجميع العمل على استئصال فكر الإمامة الحوثية الذي يجر اليمن الى مزيدا من التفكيك.
من جهته، أكد عدنان العديني نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، أن المليشيا الحوثية مستمرة على نهج أسلافها من قادة الحكم الكهنوتي في نهب وتفجير ممتلكات معارضيهم والتنكيل بعامة الشعب اليمني، إضافة الى الشعور بالدونية أمام الإرث الحضاري اليمني باعتبارها أداة أجنبية تحقق أجندات خارجية.
أما الناشطة زعفران زايد، فقد أشارت إلى أن الإمامة الكهنوتية حولت المرأة اليمنية الى خادمة وجارية بعد أن كانت ملكة وسيدة وحاكمة ولها كامل الحقوق السياسية.
مشيرة إلى أن جاءت ثورة 26 سبتمبر التي أعطت المرأة حقها فأصبحت المرأة برلمانية وقاضية ومهندسة وطبيبة ولها التمثيل السياسي في مختلف المؤسسات.
ولفتت إلى أن المليشيا الحوثية اليوم تحاول استعباد المرأة واستخدامها كعاملة لخدمة مشروعها السلالي الكهنوتي.
وركزت الندوة على خطرِ الإمامةِ ككيانٍ عنصري إماميٍ بغيض، هو على النقيضِ من الثوابتِ الوطنيّةِ والدينيّة، والتي هي محلُّ إجماعٍ وطني عام وشامل.. كما ركزت على أهميّة تظافر ودعم جهود الشرعيّة برئاسة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، باعتبار الشرعية هي المخرج الوحيد لجميع اليمنيين.
وقال المتحدثون في مداخلات الندوة: إن الإمامة هي مشكلةُ اليمن التاريخية؛ حيث اتسمت عبر تاريخها بالانقلابات والفوضى السياسية، وعملت على تقويض السلم الاجتماعي، وتدمير هُوية اليمن التاريخية، وكرست الخطاب العنصري والاستعلائي داخل المجتمع، وشجعت على الاقتتال الداخلي بين اليمنيين.
وأكد المشاركون في الندوة على أهمية أحياء قيم ومبادئ وأهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، والعمل على تحقيقها باعتبارها نهج ودستور يمضي عليه اليمنيون في طريق استعادة الدولة وبناء مستقبل اليمن.