أهم الأخبار

رغم إعادة فتحه من قبل المعتصمين العسكريين.. إغلاق ميناء عدن الأسابيع الماضية تسبّبَ بخسائر اقتصادية للميناء والسكان

2020-10-11 الساعة 08:46م (يمن سكاي )

قال مصدر في ميناء عدن وآخر من المعتصمين لـ"المصدر أونلاين" إن لجنة الاعتصام الخاصة باحتجاجات العسكريين رفعت مخيمات الاعتصام في محيط ميناءي الحاويات والزيت غربي عدن، بعد اتفاق مع المحافظ أحمد لملس تضمن صرف المرتبات خلال أسبوعين.

ولم تحدد المصادر النقاط التي تم الاتفاق عليها بين محافظ العاصمة المؤقتة عدن والمعتصمين العسكريين، لكنها قالت إن المحافظ ألْمَح إلى أنه بصدد تفعيل اتفاق مفترض لصرف مرتبات العسكريين خلال الأسبوعين القادمين بحسب اتفاق مع التحالف والحكومة.

المصادر قالت إن البوابة الرئيسية لميناء المنطقة الحرة فتحت عقب رفع المعتصمين العسكريين الخيم التي نصبوها أمام منافذ الدخول المؤدية إلى الميناء، وقالت المصادر إن العشرات من شاحنات نقل البضائع دخلت ميناء الحاويات للمرة الأولى منذ حوالي ثلاثة أسابيع.

وبحسب هذا المصادر فإن عملية رفع الخيام ومخلفات الاعتصام بدأت بالفعل من أمام ميناء الحاويات بكالتكس، لكنها أشارت إلى أنه لم يتم تأكيد ما إذا كان القرار الذي أصدرته لجنة اعتصام العسكريين سيتضمن عدم تجدد الاحتجاجات وإغلاق الميناء مجددا.

وهذه إشارة إلى أن المخاوف لا تزال باقية من أن يعيد العسكريون المعتصمون منذ 5 أشهر أمام مقر التحالف عملية إغلاق ميناءي الزيت وكالتكس في حالة تعثر اتفاق صرف مرتبات الـ6 الأشهر الفائتة.

 

إعادة فتح الميناء...هل انتهت المشكلة؟

تقول مصادر متطابقة في ميناء عدن لـ"المصدر أونلاين" إن إغلاق ميناء الحاويات الفترة الماضية تسبب بنتائج سلبية على الميناء من الناحيتين المعنوية والاقتصادية.

وبحسب المصادر فإن إغلاق الميناء أضر بسمعته خارجيًا، وتسبب في الإساءة لأسمه بشكل مباشر، وتشير المصادر إلى أن الميناء يعاني في واقع الأمر قبل عملية إغلاقه من ارتفاع رسوم الشحن البحري، وفرض أقساط عالية ضمن إجراءات التأمين ضد مخاطر الحرب المفروضة، لكن إغلاقه الأسابيع الماضية ضاعف هذه المشاكل.

تعيد المصادر هذا إلى أن تراجع النشاط التجاري في الميناء إثر إغلاقه، سيدفع شركات النقل البحري لمضاعفة الجبايات التي تفرضها إثر انتظار السفن التي تعثر وصولها وشحنها لفترات طويلة.

فيما تسبب إغلاق الميناء من جهة أخرى في منح حركة الحوثي الفرصة لتفعيل ضغوطها باتجاه فتح ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتها جنوبي غرب البلاد كما قالت المصادر.

تضيف المصادر أن الميناء مرتبط بخطوط ملاحيه كبرى وكان المتوقع أن يتم تحويل هذه الخطوط صوب ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين إذا لم يعاد فتح ميناء عدن مجددًا.

ويرتبط الميناء أيضًا بشركات شحن وتأمين مختلفة، ووفق هذه المصادر فإن عمليات التأمين على البواخر المتجهة إلى ميناء عدن مرتفعة، وهذا من الممكن أن يؤدي الى ارتفاع رسوم التأمين التي سيدفعها الميناء.

والآن فإن الفترة الطويلة التي ظل فيها الميناء الرئيسي متوقفًا تحتاج لفترة أطول حتى يتعافى الميناء من النتائج السلبية التي أنتجتها عملية إغلاقه من قبل المعتصمين العسكريين.

وقالت المصادر إن تأخير مناولة البضائع للتجار بغرض توزيعها في السوق المحلية يدفع التجار إلى رفع أسعار هذه المنتجات الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على المواطن في المحافظات المحررة.

وقال صيادلة في مدينة عدن لـ"المصدر أونلاين" إن إغلاق الميناء أدى إلى انعدام بعض أدوية أمراض القلب والسكري وأمراض أخرى بدأت بالتلاشي في المدينة، ويقول الصيادلة إن بعض الأصناف الدوائية الخارجية التي تصل عبر الميناء نفذت من أغلب الصيدليات في المدينة.


 

 
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص