أهم الأخبار

الحوثيون يحبطون مساعي حل الأزمة اليمنية

2015-01-31 الساعة 09:06ص (يمن سكاي متابعات)

 

صنعاء - "الخليج": 
أحبط الحوثيون، أمس، مساعي التوصل إلى حل سياسي للأزمة الأمنية، بعدما رفضوا رفع حصارهم المفروض على منزلي الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة المستقبل خالد بحاح، والانسحاب المسبق والفوري من العاصمة صنعاء، ما دفع عدداً من المكونات السياسية الرئيسية لاتفاق السلم والشراكة في البلاد إلى التوافق على تدشين مسار تصعيدي لمناهضة تنفيذ أي قرارات قسرية يخلص إليها الاجتماع الموسع الذي دعا إليه الحوثي وبدأ فعلاً في صنعاء، والموافقة على نزول أنصارهم إلى الشارع، في وقت أعلن ممثل الحراك الجنوبي الموقع على اتفاق السلم والشراكة انسحابه من الحوار الجاري بين القوى السياسية برعاية المبعوث الأممي جمال بنعمر، داعياً إلى إعادة الوضع إلى ما قبل اجتياح الحوثيين لصنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي .
وأثار الاجتماع الموسع الذي تبنته جماعة الحوثي أمس جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية، فيما استدعت الجماعة الآلاف من أنصارها إلى هذا الاجتماع، في محاولة منها للاستناد إلى قاعدة شعبية في حال فشل المشاورات السياسية الجارية، إلا أن حركة الاحتجاجات ضد الجماعة التي لا تزال تسيطر على السلطة وتفرض الحصار على رئيس الدولة والحكومة تواصلت واتسعت وانفجرت مواجهات في عدد من المناطق . وبينما تمكنت وساطة قبلية من وقف المواجهات التي اندلعت بين المسلحين الحوثيين ورجال القبائل بمديرية مجزر في محافظة مأرب شرقي البلاد، فقد اندلعت أمس، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش اليمني ومسلحين مرتبطين بالحراك الجنوبي المطالب بالانفصال في محافظة الضالع جنوبي البلاد، أصيب خلالها 10 أشخاص، على الأقل، أغلبهم من الجنود .

نجاح وساطة في وقف المواجهات الحوثية القبلية
10 جرحى وإعطاب مدرعة باشتباكات في اليمن


عدن - "الخليج":
اندلعت أمس، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش اليمني ومسلحين مرتبطين بالحراك الجنوبي المطالب بالانفصال في محافظة الضالع جنوبي البلاد، وأصيب 10 أشخاص، على الأقل، أغلبيتهم من الجنود، فيما تمكنت وساطة قبلية من وقف المواجهات التي اندلعت بين المسلحين الحوثيين ورجال القبائل بمديرية مجزر في محافظة مأرب شرقي البلاد .
وكان مسلحون قبليون وآخرون تابعون لجماعة مسلحة تطلق على نفسها اسم حركة المقاومة الوطنية الجنوبية يحاصرون موقع الجيش اليمني منذ الأسبوع الماضي بمنطقة الملاح مديرية ردفان محافظة لحج الجنوبية . كما هاجم مسلحون مجهولون يرجح انتماؤهم للحراك الجنوبي، فجر أمس، مدرعة عسكرية تابعة للجيش اليمني تتولى حماية البنك المركزي فرع محافظة عدن الواقع بمنطقة القطيع مدينة كريتر، وجرى تبادل إطلاق نار محدود بين المهاجمين والجنود، الأمر الذي نتج عنه إعطاب المدرعة، من دون وقوع ضحايا قتلى أو جرحى من الجانبين، وفقاً لشهود عيان وسكان . وقالت مصادر عسكرية ومحلية ل"الخليج"، إن اشتباكات مسلحة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة دارت بين مسلحين قبليين وعناصر الجماعة الجنوبية المسلحة وجنود الموقع العسكري المحاصر، على خلفية تحركات عسكرية مطالبة بفك الحصار عنها، الأمر الذي دفع الجيش لاستقدام تعزيزات من معسكر العند للسيطرة على الموقف واحتواء الوضع والحيلولة دون انفجاره عسكرياً، إلا أن اشتباكات مسلحة أخرى وقعت بين التعزيزات العسكرية والمسلحين، ما أسفر عن إصابة نحو عشرة أشخاص منهم سبعة جنود وثلاثة مسلحين . وأضافت المصادر، أن المسلحين اختطفوا مطلع الأسبوع المنصرم 6 جنود من الموقع العسكري المحاصر ونقلوهم إلى جهة غير معلومة، واشترطوا مقابل الإفراج عنهم مغادرة الجيش مواقعه بمدينة ردفان .
من جهة أخرى، ذكرت المصادر أن وساطة قادها زعيم قبلي بارز توصلت إلى اتفاقية لوقف المواجهات التي اندلعت بين الطرفين في وقت سابق وتضمنت أبرز بنودها انسحاب المسلحين إلى الأماكن التي كانوا يتمركزون فيها قبل المواجهات . ولفتت إلى أن الوساطة القبلية ستواصل أعمالها اليوم للوصول إلى حلول مناسبة للطرفين مع بحث أسباب المواجهات، والوصول إلى رؤية نهائية لمحاولة تفادي عودتها مرة أخرى . وكانت مديرية مجزر بمحافظة مأرب قد شهدت اندلاع مواجهات عنيفة بين مسلحين تابعين لجماعة الحوثي ورجال قبائل على خلفية قيام المسلحين بقتل زعيم قبلي وتفجير منزله، وأسفرت المواجهات التي استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة عن سقوط قتلى وجرحى لم يعرف عددهم .

ممثل "الحراك" ينسحب من المشاورات ويطالب بنقل إدارة الدولة إلى تعز

صنعاء - "الخليج":
أعلن ممثل مكون الحراك الجنوبي الموقع على اتفاق السلم والشراكة انسحابه من الحوار الجاري بين القوى السياسية برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر في صنعاء لحل الأزمة السياسية في البلاد، داعياً لإعادة الوضع إلى ما قبل اجتياح الحوثيين لصنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي .
وكشف بيان صدر أمس عن ممثل الحراك انه انسحب كاملاً من المشاورات الخميس، واصفاً ما يجري ب"الحوار العبثي" الذي سيقود اليمن إلى المجهول والذي يجري تحت التهديد والحصار لقيادات الدولة الشرعية والسياسية والذي جعل كل اليمنيين مرهونين بقوة التسلط والهيمنة . وأعلن ياسين مكاوي مستشار رئيس الجمهورية (ممثل الحراك) "ان خيارنا لا يتفق بالمطلق مع أي تشكيل لمجالس حاكمة أو ما شابه ذلك يتجاوز ما ننشده من استمرار الشرعية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والشراكة بين الشمال والجنوب" . وشدد الحراك في بيانه على "إزالة اسباب استقالتي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء"، وإنهاء كل اشكال الحصار والتوتر والتهديد والعودة إلى أوضاع ما قبل 21 سبتمبر ،2014 ونقل انعقاد مجلس النواب إلى منطقة آمنة، ليتمكن من اتخاذ القرار الصائب ومشاركة جميع الكتل البرلمانية، ووضع الضمانات الكفيلة لاستعادة الشرعية من خلال ادارة الدولة من خارج صنعاء ونقلها الى مدينة تعز حتى تستقر الاوضاع .
وأكد الحراك في ختام بيانه "اننا لن نكون طرفاً في أي اتفاق أو محاولة لشرعنة الانقلاب"، في إشارة إلى انقلاب جماعة الحوثي المسلحة على شرعية الدولة .
يُذكر ان ممثل الحراك الجنوبي الموقع على اتفاق السلم والشراكة، هو من تبقى من مكون الحراك الجنوبي الذي شارك في مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل في صنعاء، بعد انسحاب المكون الذي كان يرأسه القيادي محمد علي أحمد، في حين كانت مكونات حراكية رئيسية قاطعت المؤتمر وتمسكت في مطلبها بانفصال الجنوب .

 

الأكثر زيارة
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص