2015-04-29 الساعة 09:39ص (يمن سكاي - متابعات)
كشفت وزارة الداخلية السعودية، أمس، أنه في إطار المتابعة المستمرة لأنشطة الفئات الضالة، التي يسعون من خلالها للنيل من أمن هذه البلاد وأمن مواطنيها والمقيمين على أراضيها، كهدف استراتيجي لهم ما زالوا يعملون دون توقف على تحقيقه من خلال مخططاتهم الإجرامية، فقد توافرت لدى الجهات الأمنية مؤشرات ودلالات عبر عمليات رصد متعددة، نتجت عنها معطيات أدت إلى الكشف المبكر عن أنشطة إرهابية في عدة مناطق من السعودية، يقوم عليها عناصر من الفئات الضالة. وأكدت المتابعة أن هذه الأنشطة بلغت مراحل متقدمة في التحضير لتنفيذ أهدافها، وقد تمكنت الجهات الأمنية من الإطاحة في أوقات مختلفة بتلك العناصر البالغ عددها 93 شخصا، من بينهم امرأة، وإحباط مخططاتهم الإجرامية قبل تمكنهم من تنفيذها.
وبحسب بيان وزارة الداخلية فقد تم ضبط الخلية على النحو التالي:
أولا: جرى بتاريخ 31 ديسمبر (كانون الأول) 2014 القبض على خلية إرهابية، سمت نفسها «جند بلاد الحرمين»، وهي تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي في الخارج، وتتكون من خمسة عشر شخصا جميعهم سعوديون، يتزعمهم شخص متخصص في صناعة العبوات المتفجرة، والبقية تنوعت أدوارهم، فمنهم من كلف بتنسيق نشاطات الخلية، وآخرون أوكلت لهم الجوانب المالية والأمنية، فيما أوكل لأحدهم الجانب الشرعي ليتولى مسائل الفتوى لهم.
وكانت اجتماعات هذه الخلية تعقد في أماكن برية خارج منطقة القصيم، ثم انتقلوا إلى استراحة استأجروها لهذا الغرض، وحرصوا على أن تكون في موقع آمن، حيث تلقوا فيها تدريبات متنوعة، منها صناعة الأكواع المتفجرة التي أجروا تجارب حية عليها، نفذوا إحداها في حفرة داخل الاستراحة، وأخرى تمت على سيارة في منطقة صحراوية، وذلك لاختبار قوة العبوة المتفجرة المصنعة، كما تدربوا على الرماية بالأسلحة النارية في مواقع متعددة خارج العمران، استعدادًا للبدء في تنفيذ عملياتهم الإجرامية، ومنها استهداف مقرات أمنية ومجمعات سكنية، واغتيال عسكريين من مختلف القطاعات.
وخلال التحقيقات تم ضبط وتحريز السيارة التي أجروا عليها تجربتهم، وتبين من فحص العينات المرفوعة منها ومن الحفرة الموجودة في الاستراحة وجود آثار لعملية التفجير، بالإضافة إلى ضبط مواد كيميائية تدخل في تحضير الخلائط المتفجرة وأدوات مخبرية وكهربائية تستخدم في خلط تلك المواد وتجهيزها، ونشرات لكيفية إعدادها، وأجهزه حاسوبية وهاتفية وكتب لبعض دعاة الفكر التكفيري.
ثانيا: بتاريخ 31 يناير (كانون الثاني) 2015، تم بمنطقة القصيم القبض على مواطن سعودي اتضح من المتابعة ارتباطه بعناصر من تنظيم داعش الإرهابي في الخارج وتواصله معه، بهدف الترتيب لتكوين خلية إرهابية، والاستفادة كذلك من خبرات مقاتلي التنظيم في صناعة المتفجرات، وبعد أن أتقن الجانب النظري في صناعتها انتقل إلى الجانب العملي، وتمكن من إعداد الخلائط وتصنيع الأكواع المتفجرة، وللتأكد من نجاحها أجرى خمس تجارب حية في مواقع مختلفة، منها تجربة تمت على هيكل سيارة في موقع بري، تلتها تجارب أخرى إحداها قبض عليه وهو يقوم بتنفيذها. وقد أقر في أقواله بمبايعته للمكنى «أبو بكر البغدادي»، وتخطيطه بعد انتهائه من إعداد العبوات الناسفة لاغتيال رجال أمن حددّ ورصد مقرات سكنهم وطرق سيرهم.
كما أقر بمساهمته عبر مواقع التواصل الاجتماعي في نشر معلومات تتضمن شرحا لطرق صناعة المتفجرات، والتحريض على الأعمال الإرهابية والدعاية لها عبر المعرفات التالية:
الشرق الاوسط