أهم الأخبار

مليشيا الحوثي تستكمل السيطرة على منطقة الحيمة في تعز وتصف مناوئيها بـ"الدواعش"

2021-01-09 الساعة 08:42م (يمن سكاي )

بعد ثلاثة أيام من الاجتياح، تمكنت ميليشيا الحوثي من السيطرة على عزلتي الحيمة العليا والحيمة السفلى بمديرية التعزية، شمال شرقي مدينة تعز، إثر حملة شنتها واسفرت عن سقوط قتلى وجرحى ومختطفين بينهم نساء وأطفال.

وقالت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين" إن الميليشيا تمكنت من السيطرة على المنطقة بعد مناوشات مع مسلحين محليين استمرت لثلاثة أيام، وأسفرت عن ضحايا كثر في أوساط المدنيين.

ووفقا للمصادر فقد أسفر الاجتياح عن مقتل 8 من أهالي المنطقة بينهم مدنيين، وآخرين من المسلحين الذين واجهوا عناصر الميليشيا، فيما أصيب 24 شخصا من المدنيين جلهم من النساء والأطفال جراء القصف العنيف الذي شنته الميليشيا على المنطقة، واختطف الحوثيون 45 شخصا من الأهالي بينهم أطفال.

وأسفر الاجتياح عن تدمير 21 منزلاً، بينهم 5 منازل فجرتها الميليشيا بشكل كلي، فيما دمرت 13 منزلا جزئياً جراء القصف، وأحرقت 3 منازل، فيما داهمت عدد 63 منزلاً في المنطقة.

وكانت ميليشيا الحوثي قد وجهت حملة عسكرية يوم الأربعاء الماضي إلى المنطقة، تضم دبابات ومدرعات وأطقم عسكرية وعلى متنها عشرات المسلحين، بحجة البحث عن مطلوبين، وفرضت حصاراً وشنت قصفاً على المنطقة أسفر خلال اليوم الأول فقط عن مقتل طفل وامرأتين وإصابة آخرين بينهم سبع نساء، وفقا لمصادر محلية متطابقة.

 

 

 خلفية

تعود خلفية القصة الى أحداث ديسمبر من العام 2017 حين دعا الرئيس السابق صالح المواطنين الى الانتفاضة ضد حلفائه الحوثيين، وشارك في تلك الانتفاضة الشيخ والقيادي في حزب المؤتمر الشيخ سعيد الحربي، في مدينة القاعدة، التابعة لمحافظة إب، شمالي مدينة تعز.

وحين تمكنت الميليشيا من إخماد تلك الانتفاضة وقتلت الرئيس السابق صالح، فر القيادي المؤتمري الى منطقته "الحيمة" في تعز، ليلحق به عناصر الميليشيا وتنشب معارك بين عناصر الميليشيا وأنصار الشيخ من أهالي المنطقة استمرت لأسبوع، وانتهت بفراره الى مدينة تعز، فيما فجر عناصر الميليشيا منزله ومنازل أخرى.

ولم تكتف الميليشيا بما حدث يومها، حيث ظلت المنطقة التي لم تخضع لها بشكل كامل مصدر قلق لها، لتقرر الأربعاء الماضي، إرسال حملة بحجة "البحث عن مطلوبين أمنياً" وتبحث عن عناصر شاركوا في المعركة السابقة.

 

رواية الميليشيا

أعلنت ميليشيا الحوثي اليوم السبت، عن "نجاح العملية الأمنية المشتركة" التي نفذتها قواتها في عزلتي الحيمتين، والتي قالت انها تمكنت خلالها من "تطهيرها من العناصر التكفيرية الإجرامية التابعة للعدوان (في إشارة للتحالف).. والتي تتكون من خليط من عناصر تنظيم داعش التكفيري، والعناصر المطلوبة للعدالة".

وقال بيان صادر عن داخلية الميليشيا إنه و"بالتعاون مع جهاز الأمن والمخابرات ووحدات من المنطقة العسكرية الرابعة تمت مداهمة أوكار الخلايا.. نتج عن ذلك القضاء على بعض العناصر الرئيسية في تلك الخلايا، والقبض على البعض الآخر وفرار بقية العناصر".

وقال إن "العناصر الإجرامية أقدمت على مواجهة الحملة الأمنية، واستمرت المواجهة المسلحة ثلاثة أيام تدخل خلالها مرتزقة العدوان لمساندة المجرمين بالمدفعية".

والقتلى بحسب البيان خمسة أشخاص، وصفهم بـ"قيادي تابع لتنظيم داعش التكفيري"، فيما قتل خمسة من عناصر الميليشيا وأصيب أربعة، وتجنب البيان ذكر الضحايا من المدنيين، أو الحديث عن الجرحى والأضرار التي لحقت بالأهالي.

البيان أثنى على "مشايخ ووجهاء ومواطني مديرية التعزية.. على تعاونهم الصادق، والمساهمة الفاعلة التي كانت من أهم عوامل تحقيق هذا الانتصار".

وكان مدير مديرية التعزية الشيخ صادق معيض قد شكا في تصريحات صحفية سابقة من تجاهل الحكومة الشرعية والتحالف بقيادة السعودية، والذي قال انها لم تقدم أي دعم أو إسناد لأبناء المنطقة رغم إمكانية ذلك.

واستنكر معيض صمت المبعوث الأممي مارتن غريفيث إزاء هذه الجريمة التي ترتكبها الميليشيا بحق المنطقة وأهلها، وقال: أي مبعوث واي حقوق إنسان وقد أهدرت كل قوانينها ومبادئها في اليمن، عندما تسفك كل هذه الدماء ما الذي ننتظره من القيم التي يتغنون بها.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص