القيادة المركزية الأمريكية تعلن ضبط ومصادرة شحنات أسلحة بينها قاذفات صواريخ قبالة سواحل الصومال

أعلنت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، يوم الثلاثاء، ضبط ومصادرة كميات من الأسلحة التي كانت مخبئة على متن سفينتين شراعيتين في عملية أمنية في المياه الدولية قبالة سواحل الصومال.

وقالت قيادة البحرية، إن المدمرة الأميركية "يو اس اس - ونستون تشرشل" ضبطت في 12فبراير شحنات غير مشروعة من الاسلحة ومكونات الاسلحة من مركبين (عديمي الهوية) خلال عملية أمنية بحرية في المياه الدولية قبالة سواحل الصومال".

وأضافت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن السفينة يو إس إس وينستون إس تشرشل التابعة للأسطول الخامس، حددت "مكان المراكب الشراعية بعد تتبع ومراقبة لأكثر من 40 ساعة تمكن رجال البحرية من السيطرة على السفن الشراعية بالكامل وتم تأمينهما ومساعدة البحارة الذين كانوا على متنهما".

وبينت أن الاسلحة المضبوطة تتكون من "آلاف البنادق الهجومية من طراز AK-47 والمدافع الرشاشة الخفيفة وبنادق القنص الثقيلة وقاذفات القنابل الصاروخية ومكونات الأسلحة الأخرى...".

وأكدت البحرية الأمريكية أنه قد تم الاستيلاء على الاسلحة غير المشروعة "كجزء من عمليات الأمن البحري المنتظمة للبحرية الأمريكية في المنطقة"، مشيرة إلى أن القوات الامريكية تقوم بتسيير الدوريات الروتينية لضمان التدفق الحر للتجارة والحركة المرور المشروعة، وتعطيل ومنع نقل الضائع غير المشروعة والتي في الغالب ما تمول الإرهاب والانشطة غير المشروعة.

ووفق بيان البحرية الأمريكية، "لم يتم تحديد المصدر الأصلي للأسلحة حتى الآن"، لكن البحرية الأمريكية وقوات التحالف المدعومة منها اعتادت في الأشهر الماضية الإعلان عن عمليات ضبط أسلحة ومعدات صواريخ إيرانية اثناء محاولة تهريبها للمتمردين الحوثيين في اليمن.

وكانت القوات البحرية الأمريكية وقوات التحالف العربي أعلنت خلال الأشهر الخمسة الماضية ضبط شحنات أسلحة وكميات من المخدرات اثناء محاولات تهريبها لليمن، يعتقد أنها ذاهبة لصالح المتمردين المدعومين من إيران.

وفي نوفمبر الماضي، ضبطت قوات خفر السواحل اليمنية سفينة إيرانية في المياه الإقليمية اليمنية أثناء قيامها بعملية تهريب، بغطاء "الصيد".

وتنشط عمليات تهريب المخدرات والاسلحة قبالة السواحل اليمنية، منذ انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على مؤسسات الدولة في شمالي اليمن.

ويقول تقرير خبراء لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الأخير، إن السواحل الجنوبية لليمن (البحر العربي وخليج عدن) المنفذ الرئيسي لعملية تهريب الأسلحة وقطع الصواريخ الإيرانية للمتمردين الحوثيين في اليمن، إضافة إلى الحدود البرية الشرقية لليمن مع سلطنة عمان، مشيرا إلى العديد من عمليات ضبط أسلحة ومعدات تشير أرقامها التسلسلية إلى أنها إيرانية المنشأ أو مشابه إلى حد كبير معدات عسكرية إيرانية.