أهم الأخبار

بشار ينقل العاصمة إلى اللاذقية بعد اقتراب حصار دمشق..ويؤسس دولة "علوية" على الساحل لإدارة الصراع ..وداعش يوقف التقسيم

2015-05-01 الساعة 01:30م (يمن سكاي - وكالات)

دمشق هي مركز النظام السوري وقبلة قوات المتمردين كمفتاح لكسب الحرب في سوريا، وخسارتها غير وارد في حسابات بشار الأسد، وبالتالي فإن النضال من أجل دمشق مسألة وجودية للنظام وتتمركز قوات سورية بأعداد كبيرة وتحولت عمليات المتمردين في دمشق نحو الهجمات التي تستهدف البنية التحتية والأصول الاستراتيجية. بالإضافة إلى أن بشار الأسد أعاد توزيع القوات في أواخر عام 2012 وزيادة مقاتلي حزب الله والميليشيات الشيعية العراقية،بالإضافة إلى زيادة مستويات الدعم من إيران وروسيا، الذي كان حاسما في الاستراتيجية العسكرية للنظام في عام 2013.

 

في أوائل عام 2013، وضع النظام السوري الظروف لعمليات مستقبلية في دمشق عن طريق الاستيلاء على الأراضي التي تمثل مفتاح خطوط الإمداد الخاصة بها، والعمل على قطع خطوط إمداد المعارضة، وعزل مناطق الدعم للمتمردين. وفي الشهر الجاري تصاعدت عمليات حصار النظام للأحياء الرئيسية للحد من تدفق الغذاء والدواء،خاصة مع تصاعد عمليات المتمردين في جميع أنحاء 2013.

 

وخاضت قوات المتمردين في دمشق سلسلة من الهجمات من خلال تشكيل "الفرقان" الذي يقوده ائتلاف كتائب الثوار لإعادة إنشاء خطوط الإمداد في شرق الغوطة في زيادة للضغوط الدولية حيث أعلن البيت الأبيض عن زيادة في حجم ونطاق المساعدة للمعارضة المسلحة كما أعلن الأردن استضافة 900 عنصر عسكري أمريكي.لتدريب المتمردين استعدادا لهجوم وشيك واسع النطاق في دمشق.

 

إن الاستسلام السريع لجسر الشغور بعد 48 ساعة فقط من هجمات المتمردين، جاء بعد أن خسرت قوات النظام عاصمة الاقليم المجاور، إدلب، في وقت سابق وبذلك فقد قطعت قوات المعارضة المسلحة خطوات كبيرة للاستيلاء على مساحات من الأرض توطد السيطرة على شمال غرب سوريا ووضعها قاب قوسين أو أدنى من على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

 

وتحاول إيران تدشين خط بحري مباشر مع سوريا في الساحل من أجل زيادة الدعم لبشار الأسد، لتستطيع طهران تقديم دعم لوجستي للنظام في حال قرب سقوطه في دمشق واستمرار الصراع حتى لو تمكنت المعارضة السورية المسلحة من السيطرة على دمشق، فإن خطة بديلة تعد لنقل مركز سلطة الأسد إلى اللاذقية بعيدا عن دمشق التي ستصبح محاصرة بالكامل عما قريب إذا ظل الوضع الميداني على هذه الوتيرة في إطار الأنباء عن نزوح علوي وشيك من دمشق إلى اللاذقية وخروج مجموعات أخرى بالكامل إلى لبنان ودول مجاورة بسبب دعمهم بشار خاصة مع استهدافهم بشكل مباشر في الآونة الأخيرة.

 

وهكذا تعمل سوريا على نقل مركز سلطة الأسد من دمشق إلى طرطوس واللاذقية، وتفريغ منطقة دمشق والجولان تأهبا للعمليات العسكرية التي ستقودها كتائب الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية وعناصر حزب الله على الأرض وذكر الدبلوماسي الإيراني أمير موسوي اجتماعات بين دمشق وطهران لاتخاذ قرارات في هذا الصدد.

 

وعبر هذا التصور باتت مغادرة  الأسد وقواته دمشق مسألة وقت لا أكثر، ما يفتح التساؤل مجددا حول مشروع تقسيم سوريا الذي يتحدث عن دولة علوية في الساحل تحت إمرة الأسد، لكن هل تسمح القوى الغربية بذلك فسقوط دمشق يعني المواصلة حتى سقوط اللاذقية بالأسديين كما أن قيادة الولايات المتحدة للحرب على داعش أيضًا والسماح الأمريكي للسعودية وتركيا بالدخول في مواجهة بالوكالة مع إيران على أرض سوريا تراه الولايات المتحدة يصب في مصلحة داعش وتمدده وأنه يجب قبل التفكير في إزاحة الأسد التفكير في كيفية القضاء على داعش نهائيًا في سوريا وتحديد ملامح مرحلة ما بعد الأسد كما أن جميع الفصائل القوية المعارضة في سوريا تحمل أجندات مضادة للولايات المتحدة ولا ترحب بداعش .

 

إن  مأزقا كبيرا على حلفاء أمريكا  أن يتجاوزه إذا أرادوا التخلص من الأسد ونظامه.

 

الأكثر زيارة
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص