أهم الأخبار

في خطاب متسق مع ما طرحه "حسن ايرلو".. الحوثي يقول انه لن يقبل بالمبادرة السعودية

2021-03-25 الساعة 08:41م (يمن سكاي - )

أعلن زعيم ميليشيا الحوثي، عبدالملك الحوثي، رفض المبادرة السعودية، معتبراً القبول بها "خيانة"، وتوعد بالمضي قدماً وتحقيق "انتصارات أعظم ونجاحات أكثر".

وفي خطاب بدا أقرب لما طرحه مندوب طهران لدى الحوثيين، حسن ايرلو، تجاه المبادرة السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن، قال الحوثي: " حاول الأمريكيون والسعوديون وبعض الدول إقناعنا بمقايضة الملف الإنساني باتفاقيات عسكرية وسياسية ونحن لا يمكن أن نوافق على ذلك".

وأضاف: لو قبلنا باستغلال الملفات الإنسانية عسكريا وسياسيا لكانت خيانة لشعبنا، وكان اعتمد العدو على تبرير إعاقته لوصول الحاجات الإنسانية بحصول أي اشتباك ميداني.

وتابع أن "الطريق إلى السلام واضح، أوقفوا عدوانكم وفكوا حصاركم وأنهوا احتلالكم لمحافظاتنا".

وحسب الكلمة التي نشرتها وسائل إعلام حوثية قال انهم مستعدون للسلام "لكن لا يمكن أن نقايض بحق شعبنا في الحرية والاستقلال والكرامة ولا بحقوقه المشروعة في وصول المشتقات النفطية والحاجات الإنسانية".

وكان مندوب إيران لدى الحوثيين قال إن المبادرة السعودية مشروع حرب داِئم واستمرار الاحتلال وجرائم حرب وليست إنهاء للحرب"، ودعا ما وصفه بـ"الاحتلال السعودي" لـ"سحب قواته وعدم دعم "المرتزقة والتكفيريين بالمال والأسلحة"، حسب تعبيره.

وألقى الحوثي كلمة مطولة بمناسبة مرور ست سنوات على انطلاق "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية في اليمن، والتي انطلقت في مثل هذا اليوم عام 2015 بهدف استعادة الشرعية وإنهاء انقلاب الميليشيا المدعومة من إيران.

وقال الحوثي " قادمون في العام السابع بلا تراجع ولا يأس ولا إحباط، متقدمون إلى الأمام لإنجازات أكبر وانتصارات أعظم ونجاحات أكثر".

وعبر زعيم الميليشيا عن شكره لإيران وسلطنة عمان وحزب الله اللبناني وأمينه العام والذين قال إنهم وقفوا معهم ونصروهم في مظلوميتهم.

وقال: نشكر "الذين وقفوا إلى جانب شعبنا في مظلوميته من دول في مقدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمواقف الإنسانية الإيجابية مثل سلطنة عمان وكذلك من أبناء أمتنا على رأسهم حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله ولكل الذين نصروا شعبنا في مظلوميته".

وأضاف أن "اليوم الوطني للصمود (ذكرى انطلاق العاصفة) مناسبة جديرة بالاهتمام والاستفادة منها كمحطة سنوية معطاءة ومفيدة"، مشيرا الى أن "الحالة القائمة" ليلة انطلاق عملية عاصفة الحزم بين اليمن ومن أسماه "جار السوء" "كانت وفق اتفاقات سابقة وحالة سلام ولم يصدر من اليمن ما يبرر للإمارات وغيرها أن تشارك في العدوان" حسب قوله.

واعتبر عدم معرفتهم بمن نفذ الهجوم في ساعته الأولى دليل براءتهم وقال: "لولا الإعلان وتبني العدوان لبقي سؤال "من هو الطرف الذي نفذ العدوان" دون جواب وهذا شاهد على أن شعبنا بريء وأنه المظلوم".

كما اعتبر إعلان السفير السعودي في واشنطن يومها عن إطلاق العملية دليلاً "كشف هوية منفذ العدوان ومن يقف وراءه وأن السعودي من واشنطن تبنى العدوان وأنه يقود التحالف ليتجلى أنه منفذ تحت إشراف أمريكي".

وقال إن "الإسرائيلي والبريطاني كانا إلى جانب كبيرهم الأمريكي في استهداف اليمن"، مضيفًا "ما قبل العدوان كان هناك تحريض للعدو الإسرائيلي على اليمن، ونتنياهو كان على رأس المحرضين ضد ثورة الشعب اليمني".

وتابع أن "العدو الإسرائيلي لا يعبر عن انزعاجه دون أن يتجه للعمل بشكل عدائي"، مردفًا أن "الإسرائيلي الأمريكي والبريطاني" لكي يتفادى ثلاثتهم الكلفة والتبعات اختاروا السعودي والإماراتي للتنفيذ".

وقال الحوثي إن "المنفذ للعدوان هو السعودي بشكل رئيسي ومعه الإماراتي والبقية مستأجرون وارتباط وتبعية السعودي والإماراتي بالأمريكي في كل الملفات المنطقة هو أبرز عامل في انخراطهم في دور المنفذ للعدوان".

وأضاف أن "اعتماد السعودي والإماراتي وبثقة عمياء على التقديرات والتقارير الاستخباراتية الأمريكية الصهيونية في تحديد العدو والمخاطر جعلتهم يبنون عليها قرارات خاطئة، وأن الطموحات المراهقة في لعب دور الوكيل الحصري لأمريكا دفعت بالسعودي والإماراتي لاستبساط المهمة في اليمن وتوقع نجاحها بسرعة وأن كل التصورات السعودية والإماراتية كانت خاطئة وإلى الآن لم يعتبرا رغم تجلي كل شيء".

وقال: "عندما يكون تحالف العدوان في مأزق أخلاقي وميداني وسياسي يأتي من الأمم المتحدة خطاب نحو اليمنيين بوقف الاقتتال بينهم!!".

وأردف أن "المتورطين في خيانة البلد (الحكومة) هم تحت إمرة السعودي ولا يمتلكون أي صلاحيات وهم يقرون بذلك وأن كل من يعمل معهم في المحافظات المحتلة بمختلف صفاتهم يخضع لأبسط ضابط سعودي كما يجري في مأرب".

وتابع أن "المطارات والموانئ والمراكز الحيوية في المحافظات المحتلة تقع تحت سيطرة مباشرة من قبل السعودي والإماراتي".

وقال إن "الغزو البري واحتلال مناطق واسعة من اليمن جريمة تنتهك سيادة البلد إضافة لما تبعها من جرائم في المناطق المحتلة بحق أبناء شعبنا"، مضيفاً أن "من أخطر أشكال الاستهداف سعي تحالف العدوان لتفكيك شعبنا وتقسيمه تحت مختلف العناوين العنصرية والطائفية".

وقال إن "أبناء اليمن هم الأعظم وفاءً في أن يكونوا فداءً لبيت الله الحرام، وأبناء شعبنا بقوا الأوفياء مع المسجد الأقصى الذي باعه الأعراب وقدموه في المساومات السياسية".

واتهم الحوثي التحالف بحصار اليمن بهدف التضييق على الشعب وحياكة المؤامرات "على البنك المركزي هدفها اتخاذ كل التدابير التي تضر بالعملية التجارية وبالعملة وتعطيل وصول الإيرادات".

وقال إن موقفنا الدفاعي مشروع "نمتلك المشروعية القرآنية الإيمانية في موقفنا"، ولا نحتاج إذناً من أحد. "لا نبالي بأحد يطلب منا أن نخنع ونستسلم".

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص