أهم الأخبار

شبكة عالمية: زيادة انعدام الأمن الغذائي في اليمن ودول أخرى لأعلى مستوى في خمس سنوات عام 2020

2021-05-06 الساعة 10:52م (يمن سكاي)

بلغ عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة منقذة للحياة وللحفاظ على سبل كسب العيش، أعلى مستوى له في خمس سنوات عام 2020، في اليمن وبلدان أخرى تعاني من النزاعات المسلحة وتواجه أزمة غذائية وصدمات اقتصادية مرتبطة بكوفيد-19 والظواهر الجوية القاسية.

هذا ما خلص إليه التقرير السنوي الذي أطلقته يوم الأربعاء، الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية (GNAFC) - وهي تحالف دولي يجمع بين وكالات (الفاو) و(WFP) التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والوكالات الحكومية وغير الحكومية التي تعمل على معالجة أزمات الغذاء.

وقال التقرير، الذي اطلع عليه المصدر أونلاين، إن ما لا يقل عن 155 مليون شخص قد عانوا من انعدام الأمن الغذائي الحاد في أوقات الأزمات أو مستويات أسوأ (المرحلة 3 أو أسوأ من التصنيف المرحلي للأمن الغذائي/كارثة إنسانية) - أو ما يعادلها - في جميع أنحاء 55 بلداً بما فيها اليمن في عام 2020.

وأضاف أن عدد الأشخاص الذين عانوا من انعدام الأمن الغذائي زاد بنحو نحو 20 مليون شخص عن العام السابق، مشيراً إلى أن استمرار انعدام الأمن الغذائي الحاد في ارتفاعه المتواصل منذ عام 2017، يمثل "تحذيرا صارخاً بهذا الشأن المثير للقلق".

ولفت التقرير إلى نحو 133 ألف شخص واجهوا في كلاً من اليمن وبوركينا فاسو وجنوب السودان، أشد مراحل انعدام الأمن الغذائي الحاد عام 2020 مرحلة الكارثة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي/كارثة إنسانية).

وتابع انه في هذه البلدان الثلاثة "أصبحت الحاجة ماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب انتشار خسائر الأرواح وانهيار سبل كسب العيش".

وقال إن ما لا يقل عن 28 مليون شخص في 38 بلداً واجهوا مستوى الطوارئ (المرحلة 4 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي /كارثة إنسانية) من انعدام الأمن الغذائي الحاد في عام 2020.

ويعني ذلك أن هؤلاء "كانوا على بعد خطوة واحدة من الجوع الشديد"، ويبلغ عدد اليمنيين الذين في هذا المستوى من حالات الطوارئ خمسة مليون شخص، وفقاً للتقرير.

وأوضح التقرير أن نحو 13,5 مليون شخص في اليمن، (45% من عدد السكان) عانوا من انعدام الأمن الغذائي الحاد في أوقات الأزمات أو مستويات أسوأ (المرحلة 3 أو أسوأ من التصنيف المرحلي للأمن الغذائي).

وذكر أن اليمن وأفغانستان وسوريا وهايتي، من بين أول عشر أزمات غذائية تم تسجيلها العام الماضي، مشيراً إلى معاناة أخرى في البلدان المشمولة بالتقرير، حيث يعاني الملايين من الأطفال دون سن الخامسة من التقزم (القصر الشديد)، أو من الهزال (النحافة الشديدة).

وفي رسالته المضمنة في مقدمة التقرير، قال الأمين العام للأمم المتحدة " أنطونيو غوتيريش"، "إن النزاع والجوع يعزز كل منهما الآخر. ونحن بحاجة إلى معالجة الجوع والنزاع معًا لحل أي منهما ... ويجب أن نفعل كل ما في وسعنا لإنهاء هذه الحلقة المفرغة. إن معالجة الجوع هي الأساس لتحقيق الاستقرار ولإحلال السلام".

وكان الأمين العام أنشأ في مارس 2021، فرقة عمل رفيعة المستوى لتفادي حدوث المجاعة، بقيادة مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إلى جانب منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي وبدعم من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، وكذلك الشركاء من المنظمات غير الحكومية.

وتهدف فرقة العمل إلى جذب الاهتمام المنسق رفيع المستوى للوقاية من المجاعة وحشد الدعم للبلدان الأشد تضررًا، كاليمن التي تصفها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية ومجاعة في العالم.

وتشكو الأمم المتحدة بشكل متكرر من نقص حاد في التمويل وعراقيل تفرضها سلطات الأمر الواقع (الحوثيين) في شمال اليمن، وتدعو إلى إنهاء الصراع الذي يعد السبب الرئيسي للمجاعة والأزمة الانسانية.

الجدير بالذكر أن سويسرا والسويد اللتان استضافتا مؤتمر مارس الماضي للمانحين لليمن، والذي جاءت نتائجه مخيبة للآمال، يجريان ترتيبات بمعية الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر جديد للمانحين لليمن، بهدف جمع نحو 2,5 مليار دولار لاستيفاء النقص الكبير في تمويل العملية الإنسانية المقدرة بقرابة 4 مليار دولار لم تحصل الأمم المتحدة إلا على ثلث المبلغ حتى الآن.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص