أهم الأخبار

مواطنو بالتيمور الأمريكية يتهمون الدولة بإهمالهم

2015-05-03 الساعة 04:25م (يمن سكاي - متابعات)

اتهم سكان الساحل الغربي من مدينة بالتيمور، التابعة لولاية ميريلاند الأمريكية، الدولة ووسائل الإعلام المحلية، بتجاهل المشاكل الحقيقية التي يعيشها سكان الحي.

 

وأشار سكان الساحل الغربي من المدينة، أن حادثة وفاة الأمريكي الأسود "فريدي غراي" - الذي توفي إثر إصابة بالغة ناجمة عن اعتقاله من قبل الشرطة - هي دليل على المعاملة السيئة التي تتلقاها المنطقة من قبل الدولة الأمريكية.

 

وتبعد مدينة بالتيمور الساحلية مسافة ساعة عن العاصمة الأمريكية واشنطن، ويشكل السود من ذوي الأصول الأفريقية نسبة 60% من عدد سكانها، حيث تعتبر إحدى أكبر المدن التي يقطنها مواطنون من ذوي البشرة السوداء.

 

ومن الملفت للنظر في الساحل الغربي من المدينة، وجود البيوت المدمرة، وحدائق أطفال ذات أراجيح مكسورة، وصالات رياضية أقفال أبوابها مكسورة، كما تبدو المدينة أشبه بثكنة عسكرية، بعد التدابير الأمنية المشددة التي اتخذتها قوات الشرطة والحرس الوطني، عقب الاحتجاجات على مقتل "غراي".

 

الأناضول أجرت حوارًا مع المواطن "جيف غرايسون" (56 عامًا)، أثناء تجوله في شوارع المدينة، حاملًا معه أدوات حلاقة، تحدث خلاله عن معاناة السكان.

 

ولفت غرايسون إلى أن الضحية غراي كان أحد زبائنه، مشيرًا أن المواطنين السود كانوا يقطنون في شارعين من المدينة خلال سبعينات القرن الماضي، مبينًا أن الترابط بين الأحياء يمتد منذ تلك الأعوام، وأن السود من ذوي الأصول الأفريقية كانوا يعيشون في شارعين فقط، محاطين من جميع الاتجاهات بأحياء من السكان البيض، وأن خروجهم من حدود الشارعين كان يعرض حياتهم للخطر.

 

المواطن "فلويد إرين"، الذي كان يقص شعره أمام منزله الكائن في الحي، ناظرًا إلى المارين من الشارع قال: "إن المقيمين هنا ليسوا سيئين إلى هذه الدرجة".

 

وأشار إرين الذي يقيم في الحي منذ 20 عامًا، أن الكثير من المسنين يعيشون في ذلك الجزء من المدينة، وأن هناك الكثير من العائلات التي لديها أطفال، رحلوا عنها، على أمل أن يعيشوا حياة كريمة، في إشارة منه إلى صعوبة الأوضاع المعيشية فيها.

 

وأضاف إرين قائلًا: "رغم هذا كله، إلًا أنني لو عاد بي الزمن 20 عامًا إلى الوراء، لرغبت في الإقامة بهذا الحي مرة أخرى"، وأشار الرجل إلى بيته القديم قائلًا: "وعند الحديث عن معيشتي هذه، كنت أرغب أن أعيش في بيت أفضل من هذا، ليت الدولة تقدم لنا إمكانية شراء منزل يليق بنا كبشر".

 

وكانت أعمال العنف، قد اندلعت بالمدينة بالتيمور، في 26 نيسان/أبريل الماضي، عقب تشييع جنازة "غراي"، الذي تُوفي  بعد أسبوع من توقيف الشرطة له، في وقت سابق من الشهر الماضي، على خلفية حيازته سكينًا، حيث قام رجال الشرطة بتكبيل يديه وإدخاله إلى سيارتهم، ثم نُقل إلى المستشفى عقب ذلك، وتوفي بعد أسبوع من توقيفه، متأثرًا بإصابته في عموده الفقري.

 

وزادت الشرطة الأمريكية من التدابير الأمنية مع حلول مساء ذلك اليوم، كما ساهم حوالي ألفي عنصر من الحرس الوطني الأمريكي التابع للجيش في تطبيق التدابير، وبدأ حظر التجول اعتبارًا من الساعة العاشرة ليل الثلاثاء، وحتى الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي، الأمر الذي أدى إلى هدوء نسبي بالمدينة.

 

الأكثر زيارة
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص