2015-05-04 الساعة 06:00م (يمن سكاي - متابعات)
وصلت الترتيبات الأولية لإعلان صيغة لـ«التحالف العسكري والدفاعي» بين 3 دول إقليمية إسلامية إلى «مراحل شبه نهائية»، حيث تنتظر الضوء الأخضر السياسي من الدول الثلاث للإعلان عنها عبر مجلس دفاع مشترك ومناورات عسكرية ضخمة مشتركة.
وبحسب مصدر مطلع لصحيفة «رأي اليوم»، فإن كل من السعودية وتركيا وباكستان بدأت التحضير ثلاثيا لاتفاق إستراتيجي عسكري وصفته بأنه «غير مسبوق..وتنضج تفاصيله خلف الأضواء والكواليس».
وكان رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف» قد زار السعودية مؤخرا وإلتقى العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، بعد الجدل الذي أُثير داخل السعودية من قرار البرلمان الباكستاني الامتناع عن الإنضمام إلى تحالف عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن.
و أثار القرار الباكستاني حالة غضب عارمة وسط دوائر القرار السعودية، إلا أن زيارة «نواز شريف» تضمنت إيضاحات وشروحات للجانب السعودي تركزت على وجود عدد كبير جدا من الباكستانيين الشيعة في الجيش الباكستاني، الأمر الذي أخذه بالإعتبار البرلمان عندما قرر عدم المشاركة في تحالف «عاصفة الحزم».
وفي خطوة لاحقة، عرض «شريف» على السعودية المساندة في تشكيل اتفاقية شاملة للأطر الدفاعية العسكرية، مبديا الاستعداد لدعمها، فيما طور السعوديون الاقتراح لاحقا ليشمل ضم تركيا.
وتواصل الصحيفة مشيرة إلى «الاتصالات الدفاعية» التي انطلقت خلف الأضواء بين الرياض وأنقرة وإسلام آباد، بدعم من الرئيس التركي «رجب طيب آردوغان»، واستعداد سعودي لتوفير الدعم المالي. معتبرة أن «الجانب السعودي بدا مستعدا لتحويل مخصصات مالية كان قد رصدها لما سمي العام الماضي بـ”جيش الخليج الموحد” ورئاسة الأركان الثلاثية إلى المشروع الجديد».
وتقول الصحيفة أن الاتصالات الفنية «تتفاعل تحت عنوان المشروع الثلاثي بأبعاد عسكرية وفي سياق التدريب والتأهيل والمناورات المشتركة وتبادل الخبرات الدفاعية وعلى أساس التقدم بتصور حول قيادة دفاعية مشتركة لثلاثة دول إسلامية تمثل المكون السني».
وتختتم «الرأي اليوم» مقالها لافتة إلى أن «هذا المشروع الذي تجاوز سيناريو التحضير الورقي والإرادة السياسية قد يولد بعيدا وبصورة غامضة عن جمهورية مصر العربية ورئيسها عبد الفتاح السيسي وبعيدا عن دول عربية أخرى مثل الأردن».
المصدر | الخليج الجديد