بن عديو: هناك تخادم بين المشاريع المتمردة شمالاً وجنوباً ضد الدولة وللإساءة للسعودية

قال محافظ محافظة شبوة، محمد صالح بن عديو يوم الثلاثاء، إن التنسيق والتخادم السياسي والميداني والإعلامي بين المشاريع المتمردة على الدولة شمالاً وجنوباً لم يعد خافياً في عموم المشهد الوطني، مضيفاً "نرصده بشكل أوضح في تحركات ميدانية في أطراف محافظة شبوة شرقاً وغرباً لتكشف أن التمرد ملّة واحدة".

وأضاف في رسائل بمناسبة ذكرى أحداث أغسطس 2019، أن هذا التنسيق واضح للعيان، وهو موجه ضد الدولة ومؤسسات الشرعية والإساءة للمملكة العربية السعودية، "وقدرنا الذي نعتبره شرف لنا أن نواجه هذا التمرد ونقاومه" حسب قوله.

تأتي هذه الرسائل في ظل تحركات لميليشيا الحوثي التي وسعت نطاق سيطرتها في محافظة البيضاء في محاولة للتقدم نحو مناطق في شبوة، بالتزامن مع توتر تشهده مديريات بأطراف المحافظة من قبل عناصر يتبعون الانتقالي المدعوم إماراتياً.

وتحدث بن عديو عن أحداث أغسطس 2019، حين قرر المجلس الانتقالي السيطرة على المحافظة بدعم إماراتي عقب انقلابه على الدولة وسيطرته على العاصمة المؤقتة عدن، وقال: واجهنا نحن في المحافظة مع قيادة الدولة رئاسة وحكومة هذه التحديات فانتصرنا، لكن النصر الحقيقي اليوم لنا جميعا هو بالتوجه الجاد في إيجاد معالجات للوضع الصعب الذي يعانيه المواطن فنحن في وضع اقتصادي يفتك بالناس والوقوف أمام هذا التدهور ضرورة.

وأكد محافظ شبوة أن أي معالجات مع بقاء المؤسسات الإيرادية وخصوصاً (منشأة بالحاف) معطلة لن يغير من المعاناة الكثير فالمطلوب اليوم هو موقف وطني صلب ينقذ أبناء شعبنا من هذا الحال.

كما أكد على واحدية الصف مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية في مواجهة "مشروع فارسي يرى في اليمن طريق عبور للوصول إلى أهدافه الكبرى"، مطالباً دولة الإمارات برفع يدها "التي تضغط على جراح الناس المؤلمة، توقفوا عن تحويل موارد اليمن من مصادر للحياة إلى بؤر للتمرد".

وأشاد المحافظ بأبناء شبوة ودورهم في مواجهة التمرد والدفاع عن محافظتهم، داعياً أبناء المحافظة المنخرطين في المجلس الانتقالي الى التوقف عن الإساءة لأهلهم ومجتمعهم "فحجم التحريض على العنف وممارسته وتزييف الحقائق والتضليل الذي يمارس من قبلكم يسيء لكم أنتم بالدرجة الأولى وخذوا العبرة من الأحداث واستوعبوا الدروس جيدا ولا تعيدوا إنتاج نفس الأخطاء".