2015-05-05 الساعة 10:31ص (يمن سكاي - متابعات)
اتسع سباق المرشحين الطامحين للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016 أمس، مع انضمام كارلي فيورينا الرئيسة السابقة لمجلس إدارة شركة «إتش بي» وطبيب جراحة الأعصاب الأميركي بن كارسون إلى اللائحة الطويلة للمرشحين للانتخابات التمهيدية لدى الجمهوريين. وتتوقع الأوساط السياسية ترشيحات رسمية إضافية من جيب بوش وريث عائلة بوش وحاكم ويسكونسن سكوت ووكر اللذين يعتبران من أبرز الشخصيات التي ستخوض السباق، ولكنهما لم يعلنا الترشيح رسميا حتى الآن.
وقدم ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ رسميا ترشيحاتهم هم تيد كروز وراند بول وماركو روبيو فيما يستفيد منافسون غير معروفين كثيرا من الفراغ النسبي لإعلان ترشيحاتهم. وفي العام 2007، أعلن المرشحون للانتخابات التمهيدية من الحزبين نواياهم مبكرا، وغالبيتهم اعتبارا من الشهرين الأولين للسنة. وكارلي فيورينا هي المرأة الوحيدة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، فيما بن كارسون هو الوحيد من أصول أفريقية. وهما غير معروفين على الصعيد الوطني.
لكن فيورينا تقدم نفسها على أنها البديل النسائي من المرشحة الديمقراطية الأبرز، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، من جهة الجمهوريين. وفي فيديو ترشيحها تظهر من الخلف وهي تتابع هيلاري كلينتون على شاشة التلفزيون ثم تقوم بإطفاء الجهاز. ورسالتها: «الولايات المتحدة بحاجة لقائد لا يكون منبثقا من الطبقة السياسية المهنية».
وقالت فيورينا في مؤتمر صحافي طويل عبر الهاتف بأن كلينتون «تجسد الطبقة السياسية المهنية» مضيفة «لقد أمضت مع زوجها كل حياتهما في السياسة».
وكانت فيورينا (60 عاما) الرئيسة السابقة لمجلس إدارة «إتش بي» بين عامي 1999 و2005 حين أرغمت على الاستقالة بعد أداء سيئ جدا لأسهم الشركة في البورصة. وكانت حاولت الفوز بمقعد في مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا عام 2010 دون أن تنجح.
ووصفها الديمقراطيون على الفور بأنها «إحدى أسوأ رؤساء مجالس الإدارة في التاريخ» في إشارة إلى إلغاء 30 ألف وظيفة في شركة «إتش بي» في ظل إدارتها.
أما الطبيب كارسون المبتدئ أيضا في المجال السياسي، لكنه يحظى بدعم بعض المحافظين المتشددين، فقد أعلن أمس ترشحه خلال خطاب في ديترويت قلب صناعة السيارات الأميركية حيث مسقط رأسه. وكارسون، أميركي من أصول أفريقية نشأ في ديترويت وأصبح رئيس قسم جراحة الأعصاب الخاصة بطب الأطفال في مستشفى جون هوبكنز في بالتيمور بين عامي 1984 و2013.
وبعد خطاب انتقد فيه سياسات الرئيس الأميركي بحضور باراك أوباما عام 2013 خلال الفطور الوطني للصلاة، أصبح كارسون يحظى بدعم حزب حركة الشاي وبين المحافظين الأكثر معارضة لأوباما. وارتفعت نسب التأييد له منذ ذلك الحين وقام بتكثيف خطاباته أمام أوساط المحافظين ونشر كتابا جديدا عنوانه «أمة واحدة» وأكد أخيرا ترشحه للانتخابات التمهيدية.
ومن المرتقب أن يعلن اليوم مرشح جديد خوضه السباق الجمهوري، هو حاكم اركنساو السابق والقس المعمداني السابق مايك هاكابي (59 عاما). وكان ترشح عام 2008 وبعد فشله عمل معلقا لدى شبكة التلفزيون اليمينية «فوكس نيوز».