2015-05-05 الساعة 02:00م (يمن سكاي - متابعات)
غداة إعلان كبار قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الانشقاق عنه والانضمام إلى الشرعية، كشف مسؤول يمني لـ«الشرق الأوسط» أن اجتماعات «الفرصة الأخيرة» ستعقد في القاهرة خلال الأيام المقبلة من قبل قيادات «المؤتمر» من المقيمين في الخليج وأوروبا، لتحديد موقفهم النهائي من شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي والانقلاب الحوثي.
وأشار المسؤول إلى انقسامات داخل قيادات حزب صالح وأن بعضهم حاول فرض شروطه للمشاركة في الحوار اليمني بالرياض المرتقب في 17 مايو (أيار) الحالي، بينما حاول آخرون خلق «بلبلة طائفية» من خلال المطالبة بزيادة نسب مقاعد الحزب على حساب القوى الأخرى المشاركة في الحوار. في وقت سعى فيه آخرون إلى تأجيل موعد عقد الحوار أو نقله إلى دولة عربية أو غربية.
غير أن المسؤول أكد أن الحوار «سيعقد في موعده، ولن يكون له مقر آخر غير الرياض»، وأن الأمم المتحدة ستكون حاضرة فيه. وأشار إلى أن إسماعيل ولد شيخ أحمد، المبعوث الأممي الجديد لليمن، سيصل غدا إلى العاصمة السعودية، وسيلتقي بالرئيس هادي، والدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
وفي وقت يتوارى فيه صالح عن الأنظار، أكد رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني، أن الرئيس السابق ما زال يرغب في مغادرة اليمن، لكن دول الخليج لن تلبي شروطه التي تتضمن اصطحاب المئات من أتباعه، ومنحه معاشا.
جاء ذلك، بينما تتشاور السعودية مع شركائها في التحالف العربي، الذي يخوض عملية دعم الشرعية في اليمن، لوقف ضرب بعض المناطق وجعلها آمنة، بهدف إفساح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في بيان، أمس، إن العمل جار «لإيجاد مناطق محددة داخل اليمن لإيصال المساعدات الإنسانية، يتم فيها وقف العمليات الجوية كافة، وفي أوقات محددة، للسماح بإيصال هذه المساعدات». بيد أنه حذر في الوقت نفسه المتمردين الحوثيين من «استغلال وقف العمليات الجوية في هذه المناطق، أو منع وصول المساعدات إليها، أو محاولة استغلالها لتحقيق مآربها»، مؤكدا أن السعودية «سوف تتعامل مع أي انتهاكات».
المصدر: الشرق الاوسط