2021-10-04 الساعة 04:19م (يمن سكاي - )
قالت الأمم المتحدة، إن استمرار انخفاض قيمة الريال اليمني، وصولا إلى أكثر من 1200 للدولار الواحد، سيؤدي إلى مضاعفة الأسعار ومفاقمة أزمة الجوع في اليمن.
جاء ذلك في تقرير جديد لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، نشر أمس الأحد، تطرق للوضع الاقتصادي في اليمن وتداعيات انهيار العملة الوطنية.
وأشار التقرير إلى أن أسعار المواد الغذائية، ارتفعت بنحو 60 في المائة في بعض أجزاء اليمن منذ بداية العام الجاري، مدفوعة بانهيار الريال اليمني وتكثيف الاستهلاك الغذائي غير الكافي بالفعل.
وأضاف في المحافظات الجنوبية (خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية)، أصبح الغذاء باهظ الثمن، مع انخفاض الريال بنسبة 40 في المائة تقريبًا مقابل الدولار الأمريكي في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2021، متجاوزًا 1000 ريال للمرة الأولى اعتبارا من يوليو الماضي، قبل أن يتجاوز 1200 ريال للدولار في نهاية سبتمبر.
واعتبر المنظمة الأممية أن انخفاض قيمة الريال، يجعل من الصعب بشكل كبير على الناس العاديين توفير الغذاء الأساسي، خصوصا في ظل اضطرابات السوق المستمرة خلال أكثر من سبع سنوات من الصراع، ونزوح نحو 4 ملايين شخص وتأثير كوفيد-19.
وعزا التقرير ارتفاع الأسعار إلى عدة أسباب بعد انهيار العملة من بينها "ارتفاع تكاليف النقل الناتجة عن زيادة أسعار الوقود، وآثار ارتفاع أسعار الغذاء العالمية في بلد يتم فيه استيراد حوالي 90 في المائة من المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى".
ولفت التقرير إلى أن كُلفة سلة الغذاء الدنيا في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية وصلت نهاية أغسطس الماضي إلى أكثر من 78 ألف ريال.
استدامة الاستجابة الإنسانية
في السياق دعا المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، إلى "استدامة الاستجابة الإنسانية ومنع الناس من الوقوع في براثن المجاعة أو سوء التغذية الحاد".
وأكّد في مقال بعنوان (وقف المسيرة صوب المجاعة في اليمن) نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، الأحد، على ضرورة وقف الحرب التي تسبب في الكارثة الإنسانية.
وأضاف "حتى في خضم الصراع، نحتاج أكثر إلى نهج اقتصادي لاستكمال المساعدة الإنسانية، وإيجاد طرق لفتح الاقتصاد ومساعدة الشركات على الانفتاح حيثما أمكن ذلك، وخلق فرص عمل وتوليد مداخيل حتى تتمكن العائلات من شراء طعامها".
ولفت إلى أهمية وجود تسوية سياسية لإنهاء الصراع.
وتسببت الحرب الدائرة في البلاد منذ سبع سنوات بأسوأ أزمة إنسانية في العالم حيث بات نحو 80% من السكان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية وفق تقديرات الأمم المتحدة.