كشف عضو مجلس النواب اليمني رئيس مجلس تهامة الوطني الشيخ محمد ورق، عن ما أسماه بـ"الاتفاق الدولي الخطير" حول الساحل التهامي، مؤكدا أنه دخل "حيز التنفيذ".
ووصف البرلماني ورق، ما يجري بـ"المؤامـرة"، مؤكدًا أنها "ليست جديـدة، ولكنها أصبحت أكيدة، يتم تنفيذها في الساحـل بأيادٍ محلية، بطريقة وقحــة أمام سمع العالم وبصره...".
وقال ورق في منشور له على صفحته في "الفيس بوك"، تابعه "يمن شباب نت"، إنه "بعد كشف خطوط مؤامرة إسقاط الساحل، تم ابرام اتفاق دولي جديد، لتقرير مصير الحديدة".
وأوضح رئيس مجلس تهامة، إن بنود الاتفاق نصت على "إغلاق ملف التحرير بشكل نهائي، والاكتفاء بتواجد القوات المتواجدة بالساحل كخط حماية للممر المائي الدولي".
وأضاف: كما نص الاتفاق على "رسم خارطة جغرافية لتواجد قوات مقاومة الساحل على مدى 2 الى 3 كيلو من الساحل باتجاه الشرق (عرضًا) على امتداد طول جبهة الساحل التهامي من الخوخة الى الدريهمي، وسحب القوات المتقدمة من مدينة الصالح شمالا الى الدريهمي جنوبًا خمسة كيلوهات ليصبح الدريهمي خط التماس الاول لجبهة الساحل".
وتابع: كما نص الاتفاق على "ترسيم حدود هذه الخارطة بجدار من الاسلاك الشائكة يتم مده حاليًا، وتمكين الحوثي من المدينة وفتح منافذها من كيلو 4 الى كيلو 16 وإعادة تطبيع الحياة للمليشيات بمدينة الحديدة".
وأشار إلى أن الاتفاق نص كذلك على "سحب ما تبقى من كتائب الألوية التهامية المحسوبة على الوطنية بالتدريج الى الوازعية، وتقديم الاغرائات لقيادات الألوية التهامية للموافقة".
وأكد موافقة البعض بالفعل، وبدأوا بسحب بعض الكتائب من مقدمة جبهة الساحل للوازعية، ساخرا من القادة الذين وصفهم بالأشاوس "الذين وقفوا سدًا منيعًا ورفضوا الاغراءات مقابل تمرير مشروع التفكيك وبيع المقاومة التهامية". حسب وصفه.
وقال النائب محمد ورق، "على التهامين أن يدركوا حقيقة وضعهم بأن كافة القوى اليمنية قد تآمرت على تهامة، وأن تهامة لم تعد تعني لهم شيئًا سوى بيدقًا للمساومة على الطاولة لتحقيق أهدافهم الاسترايجية في المناطق الاخرى".
واتهم طارق صالح ببيع الحديدة وتفكيك مقاومتها. وقال: "طارق صالح وأمثاله يعقدون الاتفاقات بالمناطق الأخرى، يقومون بالمقابل ببيع الحديدة وتفكيك مقاومتها، وسحب الالوية والكتائب والمعدات الى المناطق الأخرى؛ ليتم بيع الموطن الرئيسي والوحيد لابناء تهامة".
يأتي هذا بعد لقاء طارق صالح مع المبعوث الأممي إلى اليمن، الأربعاء في الحديدة، والذي دعا فيه طارق إلى عقد اتفاق ستكهولوم جديد في مأرب، أسوة بالحديدة، والذي تم التوقيع عليه في ديسمبر 2018م.