أهم الأخبار

ابتداءً من شهر يناير.. برنامج الأغذية العالمي يقول إنه سيخفض الحصص الغذائية في اليمن بسبب نقص التمويل

2021-12-22 الساعة 03:25م (يمن سكاي - )

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، أنه سيخفّض الحصص الغذائية في اليمن ابتداءً من شهر يناير القادم (2022)، وذلك بسبب نقص التمويل.

 

وقال البرنامج في بيان له: "اعتبارًا من شهر يناير، سيحصل 8 ملايين شخص (من أصل 13 مليون) على حصص غذائية مخفضة في اليمن"

 

وأشار في البيان المنشور على موقع الإلكتروني الى أن "خمسة ملايين شخص (آخرين) معرضين لخطر الانزلاق إلى المجاعة سيتلقون حصصا كاملة".

 

وحذر برنامج الأغذية العالمي "من نفاد الأموال اللازمة لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية إلى 13 مليون شخص يدعمهم في البلاد".

وتأتي هذه التخفيضات في أسوأ وقت ممكن للأسر في اليمن التي تعتمد على المساعدات الغذائية من برنامج الأغذية العالمي للبقاء على قيد الحياة، حسب البيان.

 

ووفق البيان فقد "ارتفع مؤشر استهلاك الغذاء غير الكافي خلال الثلاثة الأشهر الماضية، - وهو أحد المقاييس التي يستخدمها برنامج الأغذية العالمي لتتبع معدلات الجوع – وكان الارتفاع سريعاً مما أثر على نصف إجمالي عدد الأسر، حيث أدى انخفاض قيمة العملة والتضخم المفرط إلى اقتراب الاقتصاد من الانهيار".

 

ولفت الى أن "أسعار المواد الغذائية ارتفعت "إلى أكثر من الضعف في معظم أنحاء اليمن هذا العام. وفي الوقت نفسه، يستمر القتال عبر العديد من خطوط المواجهة في إجبار الأسر على الفرار".

 

في السياق قالت "كورين فلايشر"، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "في كل مرة نقوم فيها بتقليل كمية الغذاء، نعلم أن المزيد من الأشخاص الذين يعانون بالفعل من الجوع وانعدام الأمن الغذائي سينضمون إلى صفوف الملايين المعرضين إلى التضور جوعاً. ولكن الأوقات العصيبة تتطلب اتخاذ تدابير صعبة، فمع محدودية الموارد المتاحة، يتعين علينا إعطاء الأولوية لأولئك الذين هم في أشد الحالات خطورة."

وأضافت فلايشر: "لقد أصبح الشعب اليمني الآن أشد احتياجًا من أي وقت مضى، بسبب معاناته من النزاع المستمر والأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي دفعت الملايين إلى الفقر المدقع. فمخزون الغذاء لدى برنامج الأغذية العالمي في اليمن ينخفض بشكل خطير في الوقت الذي أُرهقت فيه ميزانيات الأزمات الإنسانية حول العالم إلى أقصى حد. ونحن بحاجة ماسة إلى الجهات المانحة، التي كانت دوماً -ولا زالت- سخية للغاية، للعمل معنا من أجل تفادي وقوع كارثة غذائية تلوح في الأفق."

 

وحسب بيان برنامج الأغذية فإنه مع تخفيض المساعدات الغذائية اعتبارًا من يناير/كانون الثاني، "ستحصل الأسر بالكاد على نصف الحد الأدنى اليومي من الحصص الغذائية".

 

 

وذكر أن "التخفيضات ستكون الأكثر حدة حتمية قريبًا إذا لم يتوفر تمويل جديد. وقد يؤدي ذلك إلى حرمان الناس من برامج المساعدات الغذائية تمامًا. وقد يتم كذلك تخفيض الدعم الذي يقدمه البرنامج لعلاج سوء التغذية وأنشطة التغذية المدرسية المقدمة للأطفال".

 

وأكد برنامج الأغذية العالمي أن "أكثر من نصف عدد سكان اليمن (16.2 مليون) يواجهون الجوع الحاد. ونصف عدد الأطفال دون سن الخامسة (2.3 مليون) معرضون لخطر سوء التغذية".

 

 وقال إنه "يحتاج إلى 813 مليون دولار أمريكي لمواصلة مساعدة الفئات الأشد احتياجًا في اليمن حتى شهر مايو/أيار. وفي عام 2022، يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 1.97 مليار دولار أمريكي حتى يتمكن من مواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية للأسر التي تقف على شفا المجاعة".

 

ومنذُ انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تشهد البلاد حرباً مستمرة أدت الى مقتل وإصابة مئات الآلاف من اليمنيين، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص