عسيري: سنبدأ من اللحظة تنفيذ عمليات مركزة ضد الحوثيين وسيجدون ما لم يجدوه في عاصفة الحزم

توعد الناطق الرسمي باسم "قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن" المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد ركن أحمد عسيري، الميليشيات الحوثية برد مختلف، مؤكداً أن المعادلة اختلفت بعد استهداف الحوثيين المواطنين السعوديين وحدود المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن التدخل البري في اليمن بات مطروحاً.

وقال في مؤتمر صحفي عقد في مقر قاعدة الرياض الجوية إن العمل العسكري لقوات التحالف "سيكون مختلفاً في شدته ومدته وسيطال من خطّط لهذا العمل"، مؤكداً أن "السعودية في حالة دفاع عن النفس".

وأضاف أن دور قوات التحالف اختلف الآن بعد أن كان رد فعل، متوعداً أن يكون العمل العسكري مبادراً، وأنه لن يكون هناك مجال محدد للعمليات، وستطال مناطق صعدة ومران، وضواحيهما موضحاً "أنهما أصبحتا مدناً عسكرية ويجب أن تستهدف".

وتابع أن القوات السعودية "ستشن هجوماً قوياً وشرساً على مواقع استهداف المدنيين السعوديين في صعدة وضواحيها، ولم يعد الآن هدف القوات السعودية الدفاع عن الشرعية في اليمن فقط، بل حماية المواطنين السعوديين والدفاع عنهم وذلك حق مشروع لنا".

وأشار إلى أن استهداف الميليشيات للمدنيين السعوديين في جيزان ونجران هو خطأ فادح ارتكبته، وهي بالتالي اختارت المواجهة مع السعودية وليس التحالف وسترى الرد السعودي ابتداء من هذه اللحظات.

وقال إن "المليشيات خططت ودبرت إطلاق المقذوفات تجاه المدنيين السعوديين وستشهد الـ48 ساعة المقبلة ضرباً موجعاً لتلك المليشيات التي وضعت السعودية هدفاً لها وسترى كم هو مؤلم ذلك الرد وموجع لهم ولمخططيهم.

وأوضح أن ميليشيات الحوثي لجأت لضرب المدنيين السعوديين مؤخراً، واستجابتها لكل المبادرات كانت سلبية، مشيراً إلى أنه "نقوم بجهد لمنع تهديد السعودية ومواصلة عملياتنا لإعادة الأمل، وعملياتنا تطورت لحماية المواطن السعودي والمواطن اليمني".

وأشار إلى أن القوات استهدفت أماكن إطلاق الصواريخ التابعة للحوثيين، وأيضاً مراكز السيطرة والتحكم والاتصال التابعة لهم، إضافة إلى أنها نفذت عمليات دعم في عدن للقوات الداعمة للشرعية، واستهداف المدرجات لمنع إعادة تموين الحوثيين.

وشدد على أن خيار التدخل البري في اليمن مطروح لكنه لم يحدث حتى الآن، ولن يكون هناك توغل بالأراضي اليمنية.