يأمل السكان في محافظة تعز والمدن المحيطة بها في دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ، والتي أعلنتها السعودية والمترقب سريانها، الثلاثاء لتستمر خمسة أيام، حتى يتسنى لهم شراء أو الحصول على احتياجاتهم الأساسية.
وأفاد مراسلنا في اليمن بأن كثيرا من السكان يشوبهم التوجس في نجاح الهدنة، آخذين في الاعتبار عدم مراعاة الميليشيات الحوثية وقوات علي عبدالله صالح لمعاناتهم.
ولم تتمكن قوافل الإغاثة الطبية والإنسانية من الوصول إلى المتضررين، حيث يحتاج عدد كبير من الأشخاص إلى المعونات بشكل عاجل، بسبب منع المتمردين من قوات صالح والميليشيات الحوثية من وصول هذه المساعدات للمحتاجين.
ويتركز النازحون في في المدن اليمنية، لا سيما عدن في مدارس أو أنفاق أو مباني سكنية قد لا يستهدفها القتال كالفنادق، في محاولة للاحتماء من الهجمات والقصف العشوائي للحوثيين للمناطق التي نزحوا إليها.
ويعتمد النازحون بشكل أساسي على الأرز والبسكويت، حيث تشح الأسواق بالدقيق الذي بدأت بعض الجمعيات في توزيعه مؤخرا.
كما دفع تفاقم الأزمة الإنسانية في محافظة عدن والمدن المحيطة إلى لجوء السكان المحرومين من المياه الصالحة للشرب نتيجة المعارك الدائرة إلى آبار قديمة بها مياه غير صالحة للاستخدام.
ورغم أن المستشفيات تواجه نقصا في المعدات الطبية، فهي تستقبل الجرحى والقتلى فقط، بينما ترفض استقبال أصحاب الأمراض العادية نظر لنقص الأدوية.
ويعول اليمنيون على هذه الهدنة في عودة للخدمات الأساسية من مأكل ومشرب، إضافة إلى عودة قطاع الخدمات الطبية لاستقبال المرضى والذين بحاجة لرعاية طبية وعلاجية.
سكاي نيوز عربية