أهم الأخبار

الزبيدي يوجه قوات الانتقالي بإطلاق علمية عسكرية لتصفية أبين من القوات الحكومية تحت غطاء "مكافحة الإرهاب" والعليمي يوجه بإيقافها

2022-08-22 الساعة 11:43م (يمن سكاي - )

قالت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في وقت متأخر الإثنين، إن رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، وجّه بإطلاق عملية عسكرية "لتحرير محافظة أبين من الجماعات الإرهابية"، في مؤشر على تحرك جديد لقوات الانفصاليين المدعومة من الإمارات ضد القوات الحكومية بالمحافظة.

 

وقالت قناة "عدن المستقلة"، إن الزُبيدي وجه بإطلاق عملية عسكرية أطلقت عليها "سهام الشرق" في محافظة أبين، وذلك بعد ساعات من لقاء عيدروس بصفته عضو مجلس القيادة الرئاسي اللجنة العسكرية للتحقيق في أحداث محافظة شبوة وتسلمه تقريرها.

 

وعدّدت القناة جملة أهداف للعملية المجهولة العدو حتى الآن، فهي تأتي لـ"تأمين العاصمة عدن، وتنفيذاً لتطبيق بنود ما تبقى من اتفاق الرياض، ولإزالة خطر دعم وتعزيز أي تمرد أو عمليات إرهابية في محافظات الجنوب وخطر التخادم الإخواني الحوثي مع تنظيم القاعدة".

 

إضافة إلى أن "الحملة العسكرية تأتي تلبيةً لنداءات شعب الجنوب لاستعادة الدولة وضمان أمن المواطن وتأمين المواطنين بأبين من خطر التنظيمات التكفيرية، واستباق أي عمليات إرهابية مُحتملة"، كما "تهدف إلى إنهاء حالة الانقسام التي تشهدها محافظة أبين ويعزز أمنها، وبهدف استكمال تحرير المحافظة من الحوثيين"، وفقا للقناة.

 

ولاحقا وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي المتواجد -حاليا- في الرياض، تعليمات للزبيدي بإيقاف أي عملية عسكرية في أبين.

وقال العليمي في التوجيه "سبق التوجيه لوزير الدفاع والداخلية بوقف أي عملية عسكرية في أبين إلى أن يتم إعادة تموضع الوحدات العسكرية المتواجدة في ابين وفقا لاتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة، وجمع المعلومات الاستخباراتية عن أماكن تواجد ونشاط العناصر الإرهابية، ورفع خطة عسكرية وأمنية للتنفيذ ذلك إلى القائد الأعلى للمصادقة عليها".

 

ويأتي إعلان الانتقالي بعد ساعات على لقاء عيدروس الزبيدي بصفته عضو مجلس القيادة في القصر الرئاسي بمعاشيق في العاصمة المؤقتة عدن، اللجنة العسكرية المكلفة بتقصي الحقائق في الاحداث التي شهدتها محافظة شبوة الأسبوع الماضي، حيث تسلم تقريرا مفصلا من وزير الدفاع بشأن الأحداث والإجراءات المتخذة من اللجنة، وفقا لوكالة سبأ الحكومية.

 

ويسابق المجلس الانتقالي الزمن لاستكمال السيطرة على محافظات جنوب اليمن وإنهاء أي وجود لقوات الحكومة من جيش وأمن في تلك المحافظات، مستغلاً ضعف المجلس الرئاسي والخلافات بين أعضائه إضافة الى الدور السلبي للتحالف العربي لاسيما دور دولة الإمارات الداعم الرئيسي للمجلس.

 

وبالتزامن مع انتهاء معركة شبوة، بدأ الانتقالي بالدفع بقوات ومعدات الى محافظة أبين بحجة إسناد القوات المدعومة من الإمارات في شبوة، فيما بدأت وسائل إعلام المجلس، بالدعوة الى طرد القوات الحكومية المرابطة في محافظة أبين، وتسيطر إلى جهة الشرق، على بلدة شقرة الساحلية وموقع "قرن الكلاسي"، إضافة إلى سلسلة جبال العرقوب القريبة من شقرة، وكذا مديريات المنطقة الوسطى "لودر، مودية، الوضيع، جيشان".

 

في الوقت ذاته نشرت وسائل إعلام ونشطاء من حلفاء الإمارات أن قادة عسكريين وأمنيين من محافظة أبين، من بينهم العميد لؤي الزامكي، قائد اللواء الثالث حماية رئاسية التابع لوزارة الدفاع، وصلوا إلى سلطنة عمان، بهدف ما سموه "الترتيب لتفجير الأوضاع ضد قوات الانتقالي في المحافظة"، في محاولة لإيجاد المبرر لإطلاق العملية العسكرية على ما يبدو.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص