2023-02-21 الساعة 08:15م (يمن سكاي - )
أعلنت وزارة الصحة، يوم الثلاثاء، تسجيل 228 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال خلال العامين الماضيين، محملة ميليشيا الحوثي مسؤولية عودة الوباء إلى التفشي في البلاد بعد أكثر من 15 عاماً على إعلان خلوها منه.
ووفقا لإحصائية نشرتها الوزارة، فقد سجل خلال العامين 228 حالة إصابة، 68 منها خلال العام 2021، و160 خلال العام 2022، يتركز معظمها في المحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.
وسجلت 31 حالة إصابة في محافظة ذمار، و25 في صنعاء، و19 في كل من إب والحديدة، و17 في صعدة وأمانة العاصمة، إضافة إلى 16 في البيضاء، و13 في عمران، و12 في كل من حجة والجوف، وفقا للإحصائية الحكومية.
وأعاد وزير الصحة والسكان الدكتور قاسم بحيبح تفشي مرض الشلل وزيادة حالات الإصابة إلى تعنت مليشيات الحوثي ورفضها للقاحات في المحافظات التي تسيطر عليها، إلى جانب التحريض المستمر على اللقاحات، والذي كان آخر مظاهرة رعاية الميليشيا ندوة زعمت أنها علمية حول اللقاحات وخطورتها على البشرية، وفق القائمين عليها.
وكانت وزارة الصحة أصدرت بياناً عقب الندوة التي أقامتها الميليشيا مطلع الشهر الجاري، أدانت فيه تصرفات ميليشيا الحوثي، واعتبرت "رعاية مثل هذه الخرافات هو مغامرة بمستقبل اطفال اليمن في مناطق سيطرة المليشيا وترك مصيرهم تحت رحمة خرافات المشعوذين والدجالين المدعين للطب في الوقت الذي اجمع العالم كله على الطب المبني على الادلة العلمية".
وأشار البيان إلى أنه "بفضل اللقاحات تم القضاء على كثير من الامراض مثل الجدري واعلنت اليمن خالية من شلل الاطفال عام ٢٠٠٩ حتى عاد عام ٢٠١٩ في محافظة صعده نتيجة لسلوك المليشيات المانع والمهمش للقاحات".
يذكر أن الفيروس بدأ العودة في السنوات الأخيرة من محافظة صعدة معقل الميليشيا شمال البلاد، حيث سجلت أولى الحالات هناك، وأرجعت مصادر طبية سبب ذلك إلى الحملات التي تشنها ميليشيا الحوثي لتخويف الناس من اللقاحات إضافة إلى منعها اللقاح في المناطق الأكثر خضوعاً لسيطرتها.
