2015-02-02 الساعة 08:49ص (يمن سكاي متابعات)
طرابلس – من أسامة علي: شهد محيط قاعدة الوطية الجوية، أكبر القواعد العسكرية، غرب ليبيا، تجدد للمعارك العنيفة بين قوات «فجر ليبيا» والقوات العسكرية والقبلية الموالية للبرلمان المنعقد في طبرق (شرق).
وأفاد حسين بودية آمر (قائد) غرفة عمليات «فجر ليبيا» بالمنطقة الغربية، للأناضول» أن قواته أحرزت تقدما السبت من كل المحاور باتجاه قاعدة الوطية (140 كم جنوب غرب العاصمة)». وقال بودية إن قواته دمرت عددا من آليات جيش القبائل الموالي لمجلس النواب وأسرت عددا من أفراده.
وأضاف أن بضعة كيلو مترات تفصل قوات فجر ليبيا عن السيطرة على قاعدة الوطية، التي تمثل أهمية عسكرية كبيرة بالنسبة للقوات الموالية لمجلس النواب، حيث تقلع منها الطائرات لقصف المدن ومواقع تمركزات «فجر ليبيا»، حسب قوله.
وأوضح بودية أن «موقع القاعدة الجغرافي في أرض فضاء جعل قوات «فجر ليبيا» تغير من خططها حتى لا تكون هدفا لقصف الطيران»، مؤكدا أن غالبية المعسكرات، غرب البلاد، أصبحت في قبضة «فجر ليبيا» ومنها معسكر «أم شويشة»(100كم غرب العاصمة) ومعسكر «العسة» (120 كم غرب العاصمة).
في المقابل نفى المتحدث باسم رئاسة الأركان المكلفة من برلمان طبرق أحمد المسماري، سيطرة قوات فجر ليبيا على معسكر «أم شويشة».
وقال المسماري، في تصريحات صحافية أمس إن قواته اشتبكت مع «فجر ليبيا» حول معسكر «أم شويشة» ودحرتها وأنها لا تزال تسيطر على المعسكر.
وعن قرب السيطرة على قاعدة الوطية نفى المسماري أن تكون لدى «فجر ليبيا» القدرة على الاقتراب من موقع القاعدة الذي تحميه جغرافيا وتضاريس المكان بحيث يصعب على أي قوة الاقتراب منه.
وأضاف المسماري أن سلاح الجو التابع لرئاسة أركان الجيش (الملكفة من قبل مجلس النواب في طبرق) قصف مواقع «فجر ليبيا»، جنوب صبراته والعجيلات ونفذ طلعات استطلاعية عدة حول العاصمة طرابلس.
ولم يتسن لـ «الأناضول» التأكد من مصدر مستقل من صحة الحديث حول السيطرة على معسكرات ونقاط ميدانية في مسرح القتال غرب البلاد.
ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي تسيطر قوات «فجر ليبيا» على كامل المدن الساحلية من العاصمة طرابلس وحتى المنفذ الحدودي مع تونس، بينما تسيطر القوات الموالية لمجلس النواب على المناطق الداخلية جنوب الطريق الصحراوي الذي يمثل خط تماس بين طرفي النزاع حيث لم يسجل أي من الطرفين تقدما في اتجاه الآخر .
ويأتي تجدد الاقتتال غرب البلاد في وقت اشترطت فيه الأمم المتحدة توفر الاستقرار الأمني ووقف إطلاق النار لنقل جلسات الحوار السياسي من جنيف إلى ليبيا للتوصل إلى حل للأزمة الراهنة.
«الاناضول»