صراع أجنحه داخل حزب المؤتمر وسياسيون يعلقون: الخيل لا يحتمل راكبين

شهد حزب المؤتمر في الفترة الأخيرة، انقساما حادا بين قياداته، نظرا لتغير المشهد اليمني، والتحول الذي طرأ على المنطقة العربيه، بعد توجيه المملكة العربية السعوديه ضربات عنيفه لمخازن ومراكز جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح.

قادت المملكه السعوديه تحالفا عربيا وأطلقت على عمليتها الجديده باسم "عاصفة الحزم" استمرت عدة اسابيع استهدفت مخازن ومؤسسات جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح، بعد شعورها بالقلق من تمدد الجماعه وتهديدها لأمن المنطقه والخليج خصوصا.

بعد تغير خارطة المنطقه التي كانت تدعم تحركات ميليشيات الحوثي وصالح، بعد أن استطاعوا استغلالها بضرب خصومها السياسيين، أثرت هذه التحولات في مسيرة حزب المؤتمر، وأحدث شرخا كبيرا في جسمه، فعلي عبدالله صالح الذي ساعد الحوثيين في تمددهم سرا أعلن أمام الملأ مواجهته لما أسماه "العدوان السعودي" بعد استهداف منزله بالعاصمة صنعاء.

أزيح علي عبدالله صالح من رئاسة حكم البلاد 2012، بفعل انتفاضه شعبية ضد نظامه، فخرج من السلطة ليرأس حزب المؤتمر الشعبي العام الذي حكم 3 عقود، وخلال رئاسته للحزب ظل منحازا لكل مواقف جماعة الحوثي وتحركاتها المشؤومة في عدة مناطق يمنية.

لكن جناحا آخر، يرأسه نائب رئيس حزب المؤتمر، أحمد بن دغر، فاجأ الرأي العام بخروجه من اليمن واتجه نحو الرياض، مركز قيادة عملية "عاصفة الحزم" مع قيادات أخرى في الصف الأول للحزب، وسط شكوك وجهها مراقبون بأنها خطوه موجهه من علي صالح لخداع السعوديه واقناعها بعدم التعرض لممتلكات ومقرات علي صالح.

الخيل لا يحتمل راكبين

قيادات في صنعاء وقيادات في الرياض، كل يعقد اجتماعات من جهته، باسم مؤسسات الحزب، فاليوم السبت عقد أعضاء اللجنة الدائمة في الرياض اجتماعا برئاسة نائب رئيس المؤتمر احمد بن دغر وحضور الدكتورعبد الكريم، في نفس التوقيت رأس علي عبدالله صالح اجتماعا لأعضاء الدائرة الإعلامية بحزبه، فيما علق احد السياسيين بأن الخيل لا يصلح لراكبين، في إشاره لرمز حزب المؤتمر "الخيل".

في اجتماع صالح، شدد على رفضه وتصديه للعدوان الذي يتعرض له الوطن، والمبادرات التي قدمها بهدف إيقاف العدوان، ودعواته المتكررة للعودة إلى طاولة الحوار برعاية أممية.

ولفت إلى أن محاولات إسكات بعض وسائل الإعلام بطرق مخالفة لقوانين حرية الرأي والتعبير التي تكفلها القوانين والمواثيق الدولية لن تثني الشعب اليمني والمؤتمر الشعبي العام والقوى الوطنية الرافضة للعدوان عن التعبير عن رفضها وتصديها للعدوان بشتى الوسائل والأساليب المتاحة–حسب قوله.

في سياق آخر، كشفت مصادر لـ"يمن سكاي" أن الإجتماع الذي رأسه بن دغر، قرر حضور مؤتمر الرياض والتأكيد على عمق العلاقة والأخوة مع السعودية واعتبار أن بقاء علي عبد الله صالح في رئاسة المؤتمر لم يعد مناسبا.

ودعا الحوثيين للإعتراف بالشرعية الدستورية وتنفيذ قرار مجلس الأمن واكد على شرعية هادي.