2015-05-16 الساعة 09:25م (يمن سكاي - وكالات)
تشهد العاصمة الصومالية مقديشو منذ انحسار المواجهات المسلحة فيها وانتقالها إلى خارجها انتعاشاً ملحوظاً في مشاريع إعادة الإعمار، فقد أنشئت عقارات ومبان سكنية شيدتها شركات مقاولات صومالية وأجنبية، وهو ما أعاد للمدينة بعضاً من جمالها بعد مضي أكثر من عقدين ظلت خلالهما وكأنها مدينة أشباح.
وقد تم بناء المئات من المنازل والعشرات من العقارات التجارية والفنادق، وهي مشاريع تحدث سنويا وفق إحصائيات غير رسمية ما يقدر بمائة وخمسين ألف فرصة عمل، ويقول نور علي -وهو أحد رجال الأعمال الصوماليين- "نسعى إلى المساهمة في إعادة بناء الصومال، وقد قامت شركتنا ببناء بنك تجاري وفنادق وعقارات، ونخطط لبناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية".
وتتراوح أسعار المنازل بين 80 و150 ألف دولار تبعا لموقعها وتصميمها، في حين تناهز أسعار العقارات التجارية ملايين الدولارات، كما يوجد في مقديشو عدد من البنوك التجارية التي تقدم تسهيلات مالية للتجار والمواطنين لمن يرغب في اقتناء منزل بحيث يدفع 15% من قيمة المنزل، على أن يدفع بقية المبلغ على أقساط تمتد لما بين سنة وثلاث سنوات.
وتعزى هذه الزيادة في المشاريع السكنية والعمرانية إلى تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد، وعودة آلاف المغتربين الصوماليين، وإقبالهم على شراء العقار، واقتناع شريحة كبيرة من رجال الأعمال بأهمية الاستثمار في الوطن.
ويقول محمد عبد القادر، وهو مهندس عقاري، إن التوسع العمراني في العاصمة يجري بوتيرة متسارعة نتيجة عودة المغتربين، وافتتاح عدد من السفارات الأجنبية، وزيادة عدد موظفي الحكومة.