2015-05-16 الساعة 09:27م (يمن سكاي - متابعات)
انكمش الاقتصاد الروسي بقرابة 2% في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بسبب العقوبات الغربية وتراجع أسعار النفط العالمية.
وتتماشى البيانات التي أعلنتها هيئة الإحصاء الروسية أمس مع تقديرات لرئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيدف ولمسؤولين في وزارة الاقتصاد في الشهر الماضي.
وكان مدفيدف نبه إلى أن العقوبات الغربية على بلاده تهدد بتكبد الاقتصاد خسائر تقدر بنحو 86 مليار دولار في العام الحالي, أي ثلاثة أمثال ما تكبده العام الماضي.
وشهد الاقتصاد الروسي -الذي يصنف ضمن الاقتصادات الصاعدة في العالم- تباطؤا شديدا منذ أوائل العام 2014 بفعل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب سياستها في الأزمة الأوكرانية وأيضا بفعل الهبوط الكبير لأسعار الخام في النصف الثاني من 2014.
انتعاش الروبل
غير أن استقرار الأحوال المالية الذي اتضح في انتعاش العملة الروسية الروبل في الأسابيع الأخيرة أذكى الآمال بأن يكون الأسوأ قد مضى بفضل انتعاش جزئي لأسعار النفط وإبرام اتفاق سلام في فبراير/شباط في أوكرانيا.
وكان اقتصاديون استطلعت وكالة رويترز آراءهم توقعوا أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 4.1% في 2015، وتنبأت الحكومة الروسية بأن ينكمش الاقتصاد بنسبة 3%، لكن مسؤولين يقولون الآن إن هذا التقدير مفرط في التفاؤل، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تشهد روسيا انكماشا بنسبة 3.8% في هذا العام قبل أن تتراجع النسبة إلى 1.1% في العام المقبل.
وقال كبير خبراء الأسواق الناشئة في مؤسسة كابيتال إيكونوميكس نيل شيرينغ إن "أفضل ما يقال عن بيانات إجمالي الناتج المحلي في الربع الأول للعام هو أن الاقتصاد الروسي تفادى انهيارا تاما، وأنه على حافة الكساد".