تفاصيل ما حدث في قصر معاشيق وتوجيه العليمي بخصوص ذلك

وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وزير الدفاع رئيس اللجنة الأمنية العليا بالوقوف على ملابسات ما حدث في قصر "معاشيق" مساء أمس الأحد، والأسباب التي أدت الى ذلك والرفع بالنتائج لاتخاذ الإجراءات المناسبة، وضمان عدم تكرارها.

ونقلت وكالة "سبأ" عن مصدر مسؤول في مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قوله إن رئيس المجلس رشاد العليمي، تابع ماحدث مساء الاحد من تصرفات فردية من قبل بعض افراد الحراسة بقصر معاشيق في العاصمة الموقتة عدن.

ووفق الوكالة فقد شدد المصدر على "أهمية تعزيز دور الحكومة في تقديم الخدمات للمواطنين، وتخفيف معاناتهم الإنسانية في ظل الظروف الاستثنائية التي صنعتها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني".

ومساء أمس اقتحمت مجاميع مسلحة تابعة لعضو مجلس القيادة الرئاسي "أبو زرعة" عبدالرحمن المحرمي، القصر الرئاسي في منطقة معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، مقر إقامة رئيس الحكومة معين عبدالملك العائد مؤخراً إلى المدينة.

وقال مصدر أمني للمصدر أونلاين، إن المجاميع اقتحمت القصر الذي تتولى حمايته قوات العاصفة، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، قبل أن تنسحب الى خارجه بعد وقت قصير، فيما ما زال محيط القصر يشهد توتراً حتى اللحظة، مشيرا الى أن الاقتحام جاء على خلفية تأخر إنجاز معاملات للمحرمي كانت مطلوبة من الحكومة.

ويأتي الاقتحام بعد أسبوع من توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى المسؤولين، بضرورة العودة وممارسة المهام من داخل البلاد. وبالتزامن مع حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، لحسابات تؤيد في العادة المجلس الانتقالي الجنوبي تطال رئيس الوزراء، وترفض استقباله في عدن، بحجة تدهور الخدمات في المدينة.

والمحرمي هو أيضاً نائب رئيس المجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب البلاد والمدعوم من الإمارات، وسبق أن أصدر في يونيو الماضي تصريحات، اتهم فيها رئيس الحكومة بأنه "يعمل بلا حس وطني وهو كثير الكلام قليل الإنتاج"، مضيفاً "لو كان جاداً في تنفيذ ما يطلب منه لكان الوضع أفضل بكثير".

ويقيم رئيس الوزراء في القصر الواقع في منطقة كريتر، شرقي عدن، منذ عودته، يوم السبت، إلى المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة بعد أشهر من مغادرتها مع المجلس الرئاسي وأعضاء الحكومة بسبب تردي الأوضاع الأمنية، وتصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي المسيطر على المدينة، المدعوم من الإمارات على مؤسسات الدولة.

الى ذلك نفت ألوية العمالقة التابعة لعضو مجلس القيادة أبو زرعة المحرمي محاصرتها لرئيس الوزراء في مقر إقامته بقصر معاشيق في عدن، وقالت إنه لا صحة لتلك الأخبار (التي أوردها تصريح المسؤول في مكتب العليمي) مضيفة أن ما حدث هو أن "فريقًا من مكتب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ذهب الى مكتب رئيس الوزراء لمتابعة ملف الكليات ومعاهد التأهيل الأمني والعسكري في المحافظات المحررة".