أهم الأخبار

هل تراجع ياسين نعمان عن رؤية الإقليمين ولماذا أصدر الإشتراكي بيانا متأخرا يدحض اتهامات مساندته لجماعة الحوثي؟

2015-05-18 الساعة 07:57م (يمن سكاي - خاص)

شارك الأمين العام السابق للحزب الإشتراكي اليمني ياسين نعمان في مؤتمر الحوار بالرياض ضمن ممثلي الحزب.

وكان نعمان قد اعتكف في مقر إقامته بلندن منذ الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء، وأدت لسيطرة قوات صالح والحوثي على مقاليد السلطة، في حين وجهلت له اتهامات في وقت سابق بمساندة الحوثيين في التمدد واجتياح العاصمة صنعاء وضرب حزب الإصلاح.

وقال مصدر بأن ياسين تخلى عن فكرة تقسيم اليمن الى اقليمين، قبيل مشاركته في مؤتمر الرياض وهو ما يمهد لعملية انفصال الجنوب عن الشمال، وقد جاء تغير موقف ياسين نظرا للموقف المغاير التي تتبناه المملكه العربية السعودية، بعدم سماحها بتحقيق الإنفصال حسب ماذكره المصدر.

وقد جاء بيان الإشتراكي داعما لما اوضحته المصادر، حيث استنكر مصدر رفيع في الحزب الاشتراكي الاتهامات الباطلة التي توجهها اطراف مشاركة في مؤتمر الرياض للحزب بأنه ساند مليشيات الحوثي على دخول صنعاء والجنوب.

و نقل موقع "الاشتراكي نت" الناطق باسم الحزب، عن المصدر، أن الحزب يعتبر هذه الاتهامات اساليب مفضوحة ومرفوضة لابتزاز الحزب لإجباره على اتخاذ مواقف تتعارض مع توجهه الثابت والمعلن في اكثر من موقف بشأن رفضه الحرب  وبالأخص في مبادرته المعلنة لوقف الحرب والعودة الى الحوار وفق مخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة.

و اوضح المصدر ان اطرافا مشاركة في مؤتمر الرياض تحاول الضغط على الحزب لتأييد مواقف مخالفة لتوجهه الثابت من خلال اتهامه بمساندة مليشيات الحوثي مستغلة وجود شخصيات كانت محسوبة على الاشتراكي في قيادات مليشيات الحوثي.

وقال المصدر ان الحزب سبق ان اتخذ اجراءات تنظيمية داخلية بشان من كانوا محسوبين عليه وعملوا خلافا لمواقفه وان استحضار هؤلاء في اجتماعات ضمن مؤتمر الرياض ليس اكثر من تشويش بائس على مواقف الحزب

وأكد المصدر ان الحزب لا يمتلك جيوشا ولا اسلحة ولا يسيطر على مراكز القرار حتى تزعم اطراف انه ساعد مليشيات على اجتياح صنعاء والجنوب وسواها من المحافظات التي تمارس فيها المليشيات القتل اليومي ضد المواطنين

و قال المصدر ان مواقف الحزب واضحة بشأن رفض الحرب وادانته مشعليها وان من سهل لمليشيات الحوثي هي القوى المتحالفة معها الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وهو امر لا يحتاج الى فطنة لمعرفته

و أكد المصدر ان التشويش على حقيقة مواقف الحزب لن تجعله عرضة للابتزاز  بل سيزيده تمسكا بمواقفه الرافضة للحروب قائلا ان كثيرا مما تضمنته مبادرته لاقت تفاعلا لدى كثير من الاطراف المشاركة في مؤتمر الرياض.

وكانت مصادر إعلاميه قد نقلت عن اقدام اللجنة المركزية للحزب الإسبوع الماضي، بفصل 3 اعضاء من قيادات الصف الأول وذلك لمساندتهم وتبنيهم لمواقف جماعة الحوثي، لكن الإجراء أتى متأخرا حيث كانت قيادات كثيره داخل الحزب تتبنى أمام الرأي العام كل مواقف جماعة الحوثي وتبرر لجرائمهم وتمددهم في المحافظات.

يذكر أن الحزب الإشتراكي لم يصدر بيانا واحدا خلال الثلاث السنوات السابقة يرفض انتهاكات الحوثي او يستنكر تفجير مقرات الأحزاب السياسية ومنازل المواطنين أو تشريد الآلاف اليمنيين من منازلهم وقراهم، لكن الحزب حين شاهد التغيرات الجارية في المنطقة، أسرع باتخاذ خطوات تتماشى مع مواقف ورؤى الدول الكبرى المهيمنة على المشهد اليمني.

الأكثر زيارة
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص