أهم الأخبار

جندوا الآلاف خلال الأشهر الماضية.. هيومن رايتس: الحوثيون يستغلون القضية الفلسطينية لتجنيد المزيد من الأطفال

2024-02-13 الساعة 10:31م

قالت هيومن رايتس ووتش اليوم الثلاثاء، إن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تجند أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم 13 عامًا، وذلك ضمن حملة تجنيد واسعة جندت خلالها الآلاف لتعزيز قواتها، مستغلةً الحرب الدائرة في فلسطين.

وأشار تقرير صادر عن المنظمة إلى أن الحوثيين جندوا آلاف الأطفال في قواتهم منذ 7 أكتوبر 2023، مستخدمين خطابًا حول تحرير فلسطين لجذبهم، مضيفاً أن تجنيد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما هو جريمة حرب.

وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: "يستغل الحوثيون القضية الفلسطينية لتجنيد المزيد من الأطفال من أجل قتالهم الداخلي في اليمن. يجب على الحوثيين استثمار الموارد في توفير الاحتياجات الأساسية للأطفال في مناطق سيطرتهم، بدل استبدال طفولتهم بالنزاع".

وأكدت هيومن رايتس ووتش، بناءً على شهادات نشطاء حقوقيين، حصول زيادة كبيرة في تجنيد الأطفال في الأشهر الأخيرة.

وقالت امرأة تدير منظمة غير حكومية تركز على حقوق الإنسان: "يجعل الحوثيون الأطفال يعتقدون أنهم سيقاتلون من أجل تحرير فلسطين، لكن الأمر انتهى بهم بإرسالهم إلى [الخطوط الأمامية في] مأرب وتعز. في الواقع، غزة التي يقصدها الحوثيون هي مأرب [مدينة يمنية ذات موارد نفطية هاجمها الحوثيون مرارا]". كما يحاصر الحوثيون بشكل غير قانوني الجزء الشمالي الشرقي من مدينة تعز منذ 2015، حيث منعوا وصول المياه والمساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

وبحسب تقارير، فقد أدت الغارات الجوية المستمرة الأمريكية والبريطانية على اليمن إلى زيادة الدعم المحلي للحوثيين، ما عزز قدرة الحوثيين على تجنيد الأطفال. قالت الباحثة في "مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ميساء شجاع الدين لصحيفة "واشنطن بوست" إن "الحوثيين يربطون هجماتهم في البحر الأحمر بدعم غزة، وهي ذريعة أخلاقية لمعظم الناس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. زادت هذه الهجمات قدرتهم على التجنيد، خاصة في المناطق القبلية الشمالية".

وذكر التقرير أن الحوثيين يستخدمون مؤسسات رسمية، بما في ذلك المدارس، لتجنيد الأطفال، مستغلين المساعدات الإنسانية التي تمسّ الحاجة إليها لجذبهم.

ويفرض الحوثيون قيودا وأنظمة غير ضرورية على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، وهو ما يرقى إلى مستوى عرقلة المساعدات الإنسانية. كما منعوا المساعدات من دخول مدينة تعز، التي يحاصرونها منذ العام 2015، وقيّدوا حركة النساء، ما منع العديد من عمال الإغاثة الإنسانية من القيام بعملهم.

وقالت جعفرنيا: "مستقبل اليمن يعتمد على أطفاله. يثبت الحوثيون أن المستقبل الوحيد الذي يرونه للبلاد هو أن يكون هدف الجميع القتال من أجل قضية هذه الجماعة".

وجنّد الحوثيون آلاف الأطفال منذ بدء النزاع في اليمن العام 2014. وتحققت "الأمم المتحدة" ممّا لا يقل عن 1,851 حالة فردية لتجنيد الأطفال أو استخدامهم من قبل الحوثيين منذ العام 2010.

وبحسب "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" و"منظمة سام للحقوق والحريات"، وهي منظمة مجتمع مدني يمنية، جنّد الحوثيون أكثر من 10 آلاف طفل بين 2014 و2021.

وأدرج الأمين العام للأمم المتحدة الحوثيين في قائمته السنوية للجماعات المسؤولة عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة في كل عام منذ 2011. وقد أدرج الحوثيين في البداية على القائمة بسبب إقدامهم على تجنيد الأطفال واستخدامهم كجنود، ومنذ العام 2016 أدرجهم أيضا على القائمة بسبب قتل الأطفال وتشويههم والهجمات على المدارس والمستشفيات.

في العام 2023، أفاد فريق الخبراء الأممي أيضا أن معظم الانتهاكات المتعلقة بتجنيد الأطفال التي حقق فيها الفريق تُعزى إلى الحوثيين الذين يواصلون تجنيد الأطفال واستخدامهم، خاصة في المعسكرات الصيفية.

وأشار تقرير هيومن رايتس إلى أن الحوثيين قد وقعوا في العام 2022 خطة عمل مع الأمم المتحدة ترمي إلى إنهاء تجنيد الأطفال، لكنهم لم يلتزموا بتعهداتهم.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص