2015-05-22 الساعة 06:17م (يمن سكاي - متابعة خاصة)
كشف الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة الجزيرة، الطريق الى صنعاء، عن دور اللواء محمد علي المقدشي حينما كان قائدا للمنطقة العسكرية السادسة، واوضحت بأنه أراد أن يفك حصار اللواء 310 مدرع، لكن وزير الدفاع وجهه بعدم التدخل.
موضحا ان المقدشي رضخ لتوجيهات وزير الدفاع وحمله المسؤولية وحينها تمت إقالته قبل إقتحام صنعاء.
وحصلت الجزيرة على وثيقتين سريتين تؤكدان تدخلا مباشرا لوزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد لمنع تحركات عسكرية ضد الحوثيين يرى القادة الميدانيون أنها كانت ضرورية.
وأصدر الوزير في 9 مارس/آذار 2014 توجيها لقائد المنطقة العسكرية السادسة بعدم تحريك أي كتيبة لمواجهة الحوثيين إلا بتوجيه منه، وذلك خلافا للعرف والنظام العسكري المتبع في الجيش اليمني كما سيظهر من خلال وثيقة أخرى مصاحبة.
وتتضمن الوثيقة الأولى –وهي عبارة عن برقية سرية صادرة من دائرة العمليات الحربية (مركز القيادة والسيطرة الرئيسي) ومرسلة من وزير الدفاع لقائد المنطقة العسكرية السادسة- توجيها بعدم تحريك أي كتيبة إلا بأوامر الوزير.
غير أن قائد المنطقة السادسة -المكلفة بحماية صنعاء وعمران والمناطق الشمالية من اليمن- اللواء محمد علي المقدشي رد على الوزير ببرقية سرية ثانية شرح فيها أسباب تحركه، موضحا أن توجيه الوزير بمنع تحرك الكتائب مخالف للعرف العسكر الذي يعطي لقائد المنطقة الحرية في إدارة وحداته لتأمين المنطقة خاصة في أوقات الأزمات.
ويوضح المقدشي في برقيته المؤرخة في مطلع مارس/آذار الماضي أنه سيلتزم بتوجيهات الوزير مخليا مسؤوليته مما قد تؤول إليه الأحداث، ومؤكدا في الوقت ذاته أن تحركاته كانت تهدف لحماية العاصمة وأتت بعد توجيهات شفوية من رئيس الجمهورية.
برقية المقدشي التي رد فيها على توجيه الوزير حملت كثيرا من المضامين التي أثبتت بدون شك أن القادة الميدانيين كانوا يتخذون الخطوات الصحيحة لحماية عمران والعاصمة، غير أنه وفي كل مرة -كما يظهر من الوثائق- يتدخل وزير الدفاع ليضمن للحوثيين تقدما سلسا نحو العاصمة.
وكان الرئيس هادي قد اصدر قبل اسابيع قرارا جمهوريا يقضي بتعيين اللواء المقدشي رئيسا لهيئة الأركان، في حين بدأ مباشرة عملة من المنطقة العسكرية الثانية في مأرب لترتيب وضع الجيش اليمني استعدادا لمواجهة ميليشيات الحوثي.