2024-08-13 الساعة 04:37م
أدانت 5 هيئات ومرجعيات إسلامية في القدس، الثلاثاء، الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، واقتحامه من قبل مسؤولين ومستوطنين إسرائيليين، ووصفتها بأنها "غير مسبوقة".
جاء ذلك في بيان مشترك وصل الأناضول، صادر عن كل من مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس الشريف، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، وديوان قاضي القضاة في القدس، ودائرة الاوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الاقصى المبارك.
وسبق أن قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الثلاثاء، إن 2250 مستوطنا اقتحموا المسجد صباح اليوم، بمناسبة ذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل"، وتخلل الاقتحامات صلوات وطقوس تلمودية ورفع العلم الإسرائيلي، وترديد النشيد القومي الإسرائيلي بصوت مرتفع.
وأدانت الهيئات في بيانها المشترك "بأشد العبارات ما تقوم به حكومة الاحتلال (الإسرائيلي) من انتهاكات متصاعدة وغير مسبوقة بحق المسجد الأقصى المبارك".
وأضافت: "شرعت (السلطات الإسرائيلية) مؤخراً بتنفيذ مخططات متطرفين يهود لتخريب الوضع القائم منذ أكثر من 1400 عام في المسجد الأقصى المبارك".
وحذرت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس "من عواقب تمكين سلطات الاحتلال مئات المتطرفين اليهود برفقة وزراء وسياسيين وأعضاء كنيست (البرلمان) من تدنيس واقتحام المسجد الأقصى صباح هذا اليوم، بحجة ما يزعمون ذكرى خراب الهيكل، وذلك بحماية مشددة من أفراد الشرطة وحرس الحدود والقوات الخاصة المدججة بالسلاح".
كما أدانت "السماح لقطعان المتطرفين بالقيام بجولات استفزازية، ونصب حلقات الرقص والتصفيق والغناء ورفع العلم الإسرائيلي، وغيرها من الانتهاكات المستفزة لمشاعر ملياري مسلم حول العالم".
وأدانت الهيئات الإسلامية "تمكين مئات المتطرفين من حصار المسجد الأقصى والصراخ والخبط على بوابات الأقصى المبارك ليلة 12 أغسطس/آب 2024، وذلك في إطار محاولات تهويد محيط المسجد الأقصى المبارك واحتلال ساحات بواباته بانتهاكات مستفزة تهدف إلى تغيير الهوية العربية الإسلامية للمدينة المقدسة".
ودعت "ملياري مسلم حول العالم بأن يقوم كل بواجبه وبقدر إمكاناته، لحشد الدعم اللازم لمنع تخريب قبلتنا الأولى ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السماء وأحد أقدس ثلاثة مساجد في الإسلام (المسجد الحرام ومسجد قباء)".
الهيئات شددت على أن "المسجد الاقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونم هو مسجد إسلامي خالص لن يقبل القسمة ولا الشراكة، وسيبقى ذلك إلى أن يرث الله الارض وما عليها".
وسبق أن قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، الثلاثاء، إن "وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وما يدعى بوزير شؤون النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف، اقتحما الأقصى بحماية شرطة الاحتلال".
وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".
وتزداد أعداد المقتحمين بصورة ملحوظة في أيام المناسبات الدينية اليهودية.
وأمس الاثنين، نظم عشرات المستوطنين مسيرة أعلام إسرائيلية في محيط أسوار البلدة القديمة في القدس لهذه المناسبة.
ومنذ 2003، سمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم الاحتجاجات المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية.
وتتزامن اقتحامات اليوم للمسجد الأقصى مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.