2015-05-23 الساعة 01:49ص (يمن سكاي - متابعة خاصة)
تزداد أسعار السلع الأساسية في الأسواق اليمنية بشكل حاد ومتسارع، حيث تنعكس سلبا على المواطن، وتضاعف من كارثة إنسانية محتملة.
وقال مركز بحوث التنمية الاقتصادية في تقرير له " إن هناك ارتفاعاً حاداً في أسعار السلع الأساسية للمستهلك اليمني لأكثر من 100% في ابريل 2015م وسط اختفاء شبه كامل لمادتي القمح والدقيق من الأسواق.
وأضاف " وازدادت أسعارها بنسب متفاوتة بين المحافظات بلغت حدها الأقصى في تعز 136% أي بـ 13000 ريال، وحدها الأدنى في صنعاء 51% أي بـ 8000 ريال مقارنة بأسعار يونيو 2014م البالغة 5300ريال (50 كجم)، وعدن 89% أي بـ 10000 ريال والحديدة 118% أي بـ 12000 ريال. وهناك انعدام كامل للمشتقات النفطية من السوق وإغلاق جميع محطات بيع الوقود وان وجدت فهي تباع بأسعار عالية جداً بالسوق السوداء لتصل نسبة الزيادة الى أكثر من 600% للبنزين والديزل.
وأوضح التقرير " نسبة الزيادة السعرية للدقيق 45%، والدخن 67%، والذرة الصفراء 80%، والسكر 6%، والأرز (تايلندي) 23%، والسمن 12%، والزيت شيف 8%. وارتفعت أسعار الألبان ومشتقاتها بنسب مختلفة فازدادت أسعار الجبن بنسبة 40%، وحليب الممتاز 7%، ولم تسجل أسعار اللحوم الحمراء أي زيادة باستثناء اللحم البقري ازداد 7%، بينما ارتفعت أسعار الدواجن بمعدل 25%، والأسماك (الديرك) 42%. وارتفعت أسعار المياه (وائتات/ صهاريج المياه) بنحو 400%، حيث ارتفعت من 2000 الى 8000 ريال.
وارتفعت أسعار المواصلات والنقل بين المحافظات أكثر من 300%، وداخل المحافظة 100% مع ندرة حركة وسائل المواصلات بسبب انعدام المشتقات النفطية. ويواجه المواطنين مشكلة أخرى في طحن الحبوب وتحويلها إلى دقيق بسبب إغلاق محلات طحن الحبوب لانعدام الوقود والطاقة الكهربائية المولدة لأجهزة الطحن وارتفاع أجور الطحن أكثر من 300% في صنعاء بحسب التقرير.
ففي الوقت الذي ينخفض فيه متوسط نصيب الفرد اليمني من مختلف السلع والخدمات في الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية العادية، فقد أدت الأحداث السياسية والأمنية الأخيرة وإغلاق المنافذ البحرية والبرية والجوية إلى انعدام السلع وارتفاع الأسعار خلال الأشهر الماضية رافقها تأثيرات سلبية مباشرة على فئات المجتمع المختلفة، ويظهر المواطنين حالة استياء شديدة تعكس الحالة المعيشية السيئة التي يعانونها وعدم قدرتهم على توفير احتياجاتهم الغذائية الضرورية، مع توقف تام لبعض الخدمات وتدهور للبعض الآخر كالصحة والتعليم والمواصلات في بعض المحافظات.