2024-09-11 الساعة 08:27م
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، الأربعاء، إن ما تقوم به جماعة الحوثيين في البحر الأحمر يعرقل جهود السلام، متهما إياهم باستغلال حرب غزة كذريعة لمد قوتهم في المنطقة.
وأكد ليندركينغ -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن واشنطن لا تريد تأجيل تحقيق السلام في اليمن بسبب أحداث إقليمية أخرى، مستهجنا هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر داعيا لوقفها بسرعة.
ونبه إلى الجهود القائمة لإنقاذ ناقلة نفط يونانية تعرضت لهجوم في البحر الأحمر، مشددا على ضرورة تفريغ حمولتها وتعاون الجميع لمنع كارثة بحرية وبيئية.
وفي معرض تعليقه على القصف الإسرائيلي الذي استهدف ميناء الحديدة في اليمن، شدد المبعوث الأميركي على أن بلاده لن تبرر أي هجوم من أي جهة يضر بالمدنيين، منوها إلى "تحالف دولي يوجه ضربات للقدرات العسكرية للحوثيين ردا على الهجمات ضد السفن".
ولفت إلى أن ذلك يمنع اليمنيين من تحقيق احتياجاتهم اليومية ويخلق مسافة أبعد نحو تحقيق عملية سلام جادة، مؤكدا أهمية الانتقال من الهدنة في اليمن التي بدأت في أبريل/نيسان 2022 من أجل تدشين مستقبل أفضل للشعب اليمني.
وعن زيارته إلى المملكة المتحدة، قال ليندركينغ إنه حظي بفرصة التشاور مع لندن بشأن تنمية اليمن ومساعدته اقتصاديا، وكيفية الدفع نحو سلام شامل هناك، لكن الحوثيين أوقفوا خارطة الطريق لتحقيق ذلك متهما إياهم بإعاقة هذا الجهد.
وجدد موقف بلاده والمجتمع الدولي بضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الأسرى المحتجزين وإنهاء النزاع الدائر.
وفي الـ21 من أغسطس (آب) الماضي استهدف الحوثيون ناقلة النفط "سونيون" قبالة سواحل الحديدة ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان قوة محركها. وفي اليوم التالي، أجلت فرقاطة فرنسية تابعة للبعثة البحرية الأوروبية في البحر الأحمر "أسبيدس"، أفراد الطاقم البالغ عددهم 25 شخصاً إلى جيبوتي، وباتت السفينة اليونانية التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام تشكل "خطراً ملاحياً وبيئياً".
وبعد أيام نشر الحوثيون مقطع فيديو يظهر تفخيخ ناقلة النفط وتفجيرها، مما تسبب في اندلاع حرائق عدة على متنها، قبل "السماح" بسحبها. وفي الثالث من سبتمبر (أيلول) الجاري أعلنت "أسبيدس" أن "الظروف غير مواتية" لقطر الناقلة المشتعلة، محذرة من احتمال حدوث كارثة بيئة "غير مسبوقة" في المنطقة.
المصدر: الجزيرة+ وكالات