2024-12-29 الساعة 08:18م
أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين بأشد العبارات جريمة قتل الصحفي محمد قائد المقري، الذي اختطفه تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، منذ أكتوبر 2015، إبان سيطرته على مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت شرقي اليمن.
وكشف التنظيم مؤخرًا عن مصير 11 يمنياً بينهم الصحفي المقري، قال إنه تم إعدامهم تحت ذريعة التجسس.
وقالت النقابة في بيان أصدرته اليوم الأحد، إن هذه الجريمة تمثل عملًا إرهابيًا بشعًا ومعاديًا لحرية الصحافة وحق الحياة، معربة عن أسفها العميق لمعاناة أسرة الصحفي المقري وزملائه طوال السنوات التسع الماضية التي خيم عليها الغموض بشأن مصيره.
وأضاف البيان أن الجريمة ارتُكبت في فترة سيطرة التنظيم على مدينة المكلا بمحافظة حضرموت عام 2015، حيث اختطف المقري أثناء تغطيته مسيرة شعبية طالبت برحيل التنظيم من المدينة.
وأشارت النقابة إلى أن إعلان التنظيم عن الجريمة بعد مرور تسع سنوات يضيف مزيدًا من الألم والمعاناة لعائلة الصحفي، التي ظلت تبحث عنه طوال تلك الفترة دون جدوى.
وأكدت النقابة ضرورة فتح تحقيق شامل في هذه الجريمة وتقديم مرتكبيها للعدالة، مشددة على محاسبة الشخصيات التي كانت ناشطة مع التنظيم خلال فترة سيطرته على المكلا، والتي باتت معروفة للجهات الرسمية.
كما طالبت النقابة الجهات المعنية بالتحقيق في الجريمة وملاحقة المجرمين والكشف عن جثمان الصحفي المقري وتسليمه لعائلته، واتخاذ إجراءات قانونية ضد الجناة، بما يضمن وضع حد لجرائم استهداف الصحفيين والانتهاكات المستمرة ضد حرية التعبير.
وأعربت النقابة عن تعازيها لأسرة الصحفي محمد قائد المقري وللوسط الصحفي اليمني، مؤكدة التزامها بمواصلة النضال من أجل تحقيق العدالة في هذه القضية وقضايا جميع الصحفيين الذين استُهدفوا أثناء أداء واجبهم المهني.
واختتم البيان بالإشارة إلى أن النقابة، بمساندة الاتحاد الدولي للصحفيين، ظلت تتابع قضية اختفاء الصحفي المقري وتذكّر بها في تقاريرها وفي المحافل الحقوقية الدولية، دون أن تلقى اذان صاغية او استجابة من الجهات المعنية ترقى إلى مستوى الحدث.