أهم الأخبار

"ردع العدوان".. النظام السوري يعلن انسحاب قواته من حماة والفصائل العسكرية تعلن السيطرة على المدينة

2024-12-05 الساعة 05:51م

أعلنت قوات النظام السوري، اليوم الخميس، الانسحاب من مدينة حماة، بعد معارك عنيفة خاضتها فصائل عملية "ردع العدوان"، تكبّد النظام خسائر فادحة في العناصر والعتاد.

وكانت إدارة العمليات العسكرية، قد أعلنت أن قواتها دخلت مدينة حماة وسيطرت على عددٍ من الأحياء من الجهة الشرقية، أبرزها الأربعين والصواعق، وسط معارك عنيفة تدور مع قوات النظام السوري.

وأوضحت الإدارة أن الاشتباكات تركزت في محاور استراتيجية داخل المدينة، مع استخدام مكثف للأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كلا الطرفين، فيما أفادت مصادر خاصة لـ تلفزيون سوريا بأن فصائل "ردع العدوان" من السيطرة على "اللواء 66" شرقي حماة.

وأعلن المقدم حسن عبد الغني -القيادي في "إدارة العمليات العسكرية"- أنّ مجموعة "العصائب الحمراء" نفّذت عملية نوعية على محور خطاب شمالي حماة، أسفرت عن مقتل أكثر من 50 عنصراً من قوات النظام السوري.

وأحكمت فصائل "ردع العدوان"، الخناق على قوات النظام السوري المتمركزة في جبل "زين العابدين" شمالي حماة، حيث تخوض معارك عنيفة جداً على عدة محاور شمالي وشرقي المدينة، سيطرت خلالها الفصائل على أكثر من 20 موقعاً عسكرياً وقرية في ريف حماة.

 

بشار الأسد يطلب دعما عسكريا من العراق

من جهة أخرى، أفادت صحيفة "العربي الجديد"، بأنّ رئيس النظام السوري بشار الأسد طلب دعماً مباشراً من العراق، وذلك لمنع سيطرة المعارضة السورية على مدن إضافية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين بشار الأسد ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث طُرح الموضوع في اجتماع للتحالف الحاكم في العراق (الإطار التنسيقي)، قبل أيام، بحضور السوداني.

وقالت المصادر، إنّ بشار الأسد طلب دعما عسكريا مباشرا دون تحديد نوعه، لكن يُفهم أن الطلب يهدف إلى توفير أسلحة نوعية لوقف تقدم فصائل المعارضة، في حين كشف مصدر عراقي -عضو في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية- عن وجود خلافات حادة بين القيادات السياسية بشأن تقديم الدعم للنظام السوري.

 

"قسد" تتسلل شرقي حلب

في شرقي حلب، تسللت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى محطة الخفسة المغذية لمدينة حلب بالمياه، وتتحرك باتجاه مطار كويرس العسكري، فيما أرسلت فصائل المعارضة تعزيزات ضخمة، تشمل دبابات وأسلحة ثقيلة لمواجهة تقدم "قسد".

وتستمر المعارك المحتدمةً في ريف حماة، حيث حقّقت فصائل عملية "ردع العدوان" تقدماً ملحوظاً، وتمكّنت من السيطرة على قرى وبلدات ومواقع استراتيجية شمالي وغربي حماة، أبرزها جبل كفراع ومدرسة المجنزرات ومستودعات رحبة خطاب، إضافة إلى السيطرة على بلدات وقرى في الريف الشرقي.

واستهدفت فصائل "ردع العدوان" مواقع لـ قوات النظام في حماة بطائرات مسيّرة (شاهين)، مُسفرةً عن مقتل عدد من الضباط، منهم العميد وائل محمد سعيد، كما وثّق الإعلام العسكري للفصائل، مقتل 8 ضباط من قوات النظام خلال الاشتباكات في ريف حماة.

الجولاني: "الهيئة لن تحكم حلب"

في تصريحٍ لافتٍ، قال قائد "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، إنّ فصيله "لا ينوي حكم حلب"، وأن إدارة المدينة ستكون من مسؤولية "هيئة انتقالية"، مشيراً إلى أنّ "الهيئة تفكّر جدياً في حل نفسها بهدف تعزيز الاندماج بين الهياكل المدنية والعسكرية".

وطالبت فصائل أخرى، مثل "الجبهة الشامية"، عناصرها بإخلاء مدينة حلب على الفور لتسليمها إلى الجهات المدنية والإدارية، بينما بدأ الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عملياته في حلب، مركّزاً على انتشال جثث الضحايا وإزالة آثار القصف الجوي من الشوارع الرئيسية لتسهيل عودة الحياة إلى طبيعتها.

 

في السياق ذاته، أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" عن بدء تسوية أوضاع عناصر قوات النظام الذين بقوا في حلب بعد سيطرة الفصائل عليها، مؤكّداً رئيس "حكومة الإنقاذ"، محمد البشير، أن معظم موظفي الدوائر الحكومية في حلب استأنفوا عملهم.

 

الأمم المتحدة قلقة من تصاعد العنف في سوريا

سياسياً، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تصاعد العنف في سوريا، وحذّرت من تكرار "وحشية السنوات الماضية"، في حين دعت فرنسا إلى حل سياسي للأزمة السورية، مؤكدةً أن المعارك الأخيرة تُظهر ضعف النظام، كما أكدت الولايات المتحدة أن إدراج "هيئة تحرير الشام" على قوائم الإرهاب لا يُبرر فظائع النظام وروسيا.

 

وزعم النظام السوري أن الهجوم على حلب "تم بالتخطيط مع إسرائيل"، وتعهد بمواصلة استخدام القوة ضد فصائل المعارضة السوريّة، في حين شدّدت تركيا على أهمية وحدة الأراضي السورية، داعيةً النظام إلى الانخراط في عملية سياسية حقيقية، أمّا إيران فقد تعهدت بمواصلة دعم النظام السوري حتى النهاية.

 

 

المصدر: تلفزيون سوريا

الأكثر زيارة
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص