أهم الأخبار

الكشف عن أسرار عميقة حول تزويد إيران للحوثيين بالأسلحة بواسطة أربع سفن كبيرة قبل العاصفة

2015-05-25 الساعة 08:53م (يمن سكاي - متابعة خاصة)

لحقت سفينة "إيران شاهد" التي أدعت ايران أنها تحمل مساعدات إيرانية لليمن بسابقاتها من السفن الإيرانية التي شهدت أنشطة بحرية مشبوهة خلال الأشهر الماضية ما بين اليمن وإيران. تأتي هذه التحركات وسط تصعيد إتهامات دبلوماسيين غربيين وإقليميين ومسئولين مخابرات لطهران بتواطئها في الحرب الأهلية في اليمن.

وبحسب بيانات ملاحية حصلت عليها صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية، تبين أنه على الأقل قامت 4 سفن شحن كبيرة تحمل في المتوسط أكثر من 15 الف طن بسلسلة من الرحلات البحرية الغير عادية وغير معلنة بين إيران وبين الموانيء التي تتحكم بها جماعة الحوثي في اليمن خلال الأشهر الأولى من العام الحالي.

وتقول فاينانشال تايمز في تقريها أنه وبرغم أن طهران قد أنكرت بقوة أنها قامت بنقل أسلحة لليمن إلا أن شحنات الأربع السفن لم يتم التحقق منها كما أن نمط سيرها الملاحي ملفت للنظر.

وكانت الأربع السفن قد تحركت من ميناء بندر عباس لنقل شحنات إلى ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه مليشيات الحوثي بعد سيطرتها على صنعاء . وقد وصفت الفاينانشال تايمز خط سير هذه السفن بأنه (مسار لم يسلكه أحد من قبل).

ويضيف تقرير الصحيفة البريطانية أن السفن الأربع خلال رحلاتها قد غيرت راياتها وأطفأت أجهزة التتبع الخاصة بها خلال نقاط معينة في خط سير ملاحتها كما تم تسجيل معلومات كاذبة في سجلات الشحن الدولية كما التقت السفن بقوارب صغيرة غير معروفة في وسط المحيط.

وبينت الصحيفة أن هذه البيانات حول حركة السفن الإيرانية نحو اليمن قد حصلت عليها عن طريق منظمة "ويندوارد" وهي خدمة مخابرات ملاحية ييدرها اثنان من ضباط البحرية الإسرائلية السابقين.

وتشمل البيانات معلومات تم جمعها من عشرات السجلات غير العامة وسجلات الشحن الملكية ومعلومات عامة ومعلومات من القمر الصناعي وسجلات التتبع بالراديو، التي تم جمعها كلها بواسطة ويندوارد. وبينت الصحيفة أن تلك المعلومات من الممكن التأكد منها بشكل مستقل من قبل الفاينانشال تايمز.

ويقول "آمي دانيال" وهو المدير التنفيذي لـ"ويندوارد" "اذا نظرنا في أنشطة أي سفينة من السفن الأربع بمفردها فأنها تبدو شرعية لكن إذا نظرنا إلى كل السفن الأربع مع بعض فانها لا تبدو كذلك" وأضاف "المشكلة تكمن انه لا يوجد أحد قد رأى كل هذه البيانات بشكل طبيعي ونحن الوحيدون الذين تمكنا من جمعها كلها مع أن هذا قد جرى تحت مرأى ومسمع دوريات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الخليج".

على سبيل المثال سفينة تحمل 7 آلاف طن وطولها اكثر من 100 متر غادرت جنوب شرق اسيا في ديسمبر 2014 بعد أن غيرت هويتها وسجل الموطن الذي تتبع له . وقد وصلت إلى كراتشي في باكستان في منتصف يناير الماضي وغادرت في نهاية الشهر. وقد لوحظ إختفائها في البحر لمدة 9 أيام بعد أن أطفأت جهاز تتبع القمر الصناعي الخاص بها قبل أن تظهر من جديد في بندر عباس بإيران بمنتصف فبراير بعد أن صارت محملة بالكامل.

وقد غادرت بنفس اليوم ثم عادت بالظهور في قبالة السواحل اليمنية خارج ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي في 23 فبراير الماضي. وقد رست في المياة اليمنية لمدة شهر قبل أن تعود إلى إيران من حديد.

وعلق المدير التنفيذي لـ "ويندوارد" بالقول هذا السلوك ليس تجاري ولا منطقي".

ويكمل تقرير الصحيفة بالقول : وبرغم ان الصراع في اليمن كما يتفق معظم المحللين يأتي في المقام الأول من دينامية القبيلة المحلية والسياسية بدلا من المناورات الجيوسياسية الخارجية إلا انه لا يمكن إغفال الدور الإيراني المتزايد في اليمن . حيث أشار أحد المسؤولين الغربيين والذي لديه معرفه وثيقة باليمنية بأن إيران تسعى لزعزعة الإستقرار في اليمن بقوة وقال المسؤول الذي تدعم دولته التحالف الذي تقوده السعودية "هنالك علامات واضحة على أن الإيرانيين يسعون لتمديد نفوذهم في اليمن من أجل إضعاف الممكلة العربية السعودية".

ويقول مسؤولون أنه في حين أن التواجد الإيراني في اليمن منذ وقت مبكر إلا أن سقوط صنعاء بيد الحوثيين قد شكلت نقطة تحول كبيرة فقد استخدم الحرس الثوري الإيراني الطائرات من أجل نقل الأسلحة قبل أن يبدأ الحضر الجوي في اليمن.

الأكثر زيارة
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص