2025-03-24 الساعة 10:31م
تضاربت الروايات الصادرة عن سلطات وإعلام الحوثيين بشأن حصيلة ضحايا غارة جوية نفذها الطيران الأمريكي على منطقة عصر في مديرية معين غربي العاصمة صنعاء.
في البداية، أفادت قناة المسيرة، نقلاً عن مراسلها في صنعاء، بأن الغارة أسفرت عن "استشهاد أربعة أشخاص وإصابة اثنين آخرين" كحصيلة أولية. إلا أنها عادت بعد ذلك لتنقل عن المراسل ذاته، استناداً إلى مصدر طبي، أن "العدوان الأمريكي" أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة 15 آخرين.
من جانبها، أصدرت وزارة الصحة التابعة للحوثيين منشور على "فيسبوك" ذكرت فيه أن "الإحصائية الأولية تشير إلى استشهاد مواطن واحد وإصابة 13 آخرين" جراء القصف الأمريكي.
وبعد نحو 10 ساعات من الضربة الأمريكية دعت وزارة الصحة جميع المستشفيات الحكومية والخاصة إلى استقبال المصابين جراء الغارات الأمريكية، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم دون تأخير.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين إنها تابعت ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن رفض بعض المستشفيات الخاصة استقبال الجرحى، مشيرةً إلى أنها كلفت لجنة للتحقيق في هذه الادعاءات واتخاذ الإجراءات المناسبة بناءً على النتائج.
وشددت الوزارة على ضرورة التزام جميع المستشفيات باستقبال المصابين، مضيفة أن تقديم الإسعافات الأولية لهم "واجب وطني وأخلاقي وإنساني لا يقبل المساومة أو التأخير"، محذرةً من اتخاذ إجراءات صارمة بحق أي جهة ترفض الامتثال لهذا التوجيه.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن الطيران الأمريكي شن غارات جوية على مناطق متفرقة في الحديدة (غرب اليمن) ومحيط مدينة صعدة، دون الإبلاغ عن وقوع خسائر بشرية.
وجاءت هذه الضربات بعد سلسلة غارات مكثفة نفذها الطيران الأمريكي مساء السبت وفجر الأحد، مستهدفًا مديريتي كتاف وساقين في صعدة، بالإضافة إلى مطار الحديدة، وميناء الصليف، ومواقع في محافظة مأرب.
