2025-04-08 الساعة 12:49ص
في تطور لافت يعكس تباين المواقف الدولية تجاه العقوبات الأمريكية على الحوثيين، سمح مكتب التفتيش التابع للأمم المتحدة في جيبوتي، قبل ساعات، بدخول ناقلة الوقود JAG، المحملة بـ48,400 طن من البنزين، إلى ميناء رأس عيسى، رغم مرور أربعة أيام على بدء سريان الحظر الأمريكي على دخول المشتقات النفطية إلى مناطق الحوثيين، ما يُعد أول خرق فعلي للقرار الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، مطلع أبريل الجاري، فرض حظر على استيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، ضمن عقوبات جديدة عقب تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية.
ووفقاً لوثيقة صادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، فإن التصاريح السابقة انتهت في 4 أبريل، ما يعني فعلياً تقييد تدفق الوقود إلى شمال اليمن، مع منع إعادة التصدير أو التحويلات المالية للكيانات الخاضعة للعقوبات.
وفي هذا السياق، شدد المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية، طارق عبدالله منصور، على ضرورة رفع الجاهزية القصوى لمواجهة أي طارئ، مثمنًا جهود إدارة وعمال منشأة البريقة في عدن لتأمين السوق المحلية بالمشتقات النفطية.
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية أجراها صباح اليوم إلى المنشأة عقب إجازة عيد الفطر، حيث اطلع على سير العمل والمشاريع الجارية ضمن خطة تأهيل وتحديث منشآت الشركة، وتبادل التهاني مع العاملين.
وأكد المنصور على أهمية تسهيل آلية العمل خلال المرحلة المقبلة، ووجه بمضاعفة الجهود، مجدداً ثقته بكوادر وعمال المنشأة، مشيراً إلى أن القيادة السياسية والحكومة تسعيان لتيسير إجراءات استيراد الوقود وضمان وصوله إلى منشآت الشركة ليتم توزيعه على المحافظات، بإشراف وزير النفط والمعادن والإدارة العامة لشركة النفط.
ويعكس السماح الأممي بمرور الناقلة "JAG" تحدياً ضمنياً للقرار الأمريكي، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من أزمة وقود مرتقبة في المناطق الخاضعة للحوثيين، وسط تزايد مؤشرات التوتر بين واشنطن والمنظمات الدولية بشأن إدارة الملف الإنساني في اليمن.