أهم الأخبار

بالتزامن مع دعوة بن حبريش لتجمع قبلي كبير.. اللجنة الأمنية في حضرموت تؤكد استمرار قرار منع حمل السلاح

2025-04-12 الساعة 05:17م

دعا رئيس حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، أبناء المحافظة للمشاركة في لقاء قبلي حاشد يُعقد يوم غد السبت، في خطوة وصفها بـ"التاريخية" لتأكيد مطالب حضرموت في الحكم الذاتي واستقلالية القرار السياسي. 

وتأتي هذه الدعوة في وقت حساس يشهد تصاعداً في الحراك الشعبي المطالب بتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم بمعزل عن التدخلات المركزية.

بدورها، أكدت اللجنة الأمنية العليا بمحافظة حضرموت، مساء الجمعة، استمرار سريان قرار منع حمل السلاح أو مروره عبر النقاط الأمنية والعسكرية، نافيةً صحة الشائعات التي تتحدث عن سماح التحالف العربي بمرور الأسلحة خلال الفترة المقبلة.

وشددت اللجنة، في بيان رسمي، على التزام جميع النقاط العسكرية والأمنية بتطبيق الإجراءات القانونية المتبعة لمنع دخول أو تنقل الأسلحة، معتبرة أن هذا القرار جزء من مساعيها المستمرة للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المحافظة، وقطع الطريق أمام أي محاولات لزعزعة الأمن.

وتأتي هذه التأكيدات الأمنية عشية الحدث القبلي الكبير، الذي قال منظموه إنه سيكون "أكبر تجمع قبلي وشعبي تشهده حضرموت"، حيث أشارت اللجنة التحضيرية إلى أنها استكملت تجهيزاتها لاستقبال الوفود المشاركة، ودعت وسائل الإعلام المحلية والدولية لتغطية اللقاء ونقل رسائله إلى الداخل والخارج.

وفي بيان له، أوضح حلف قبائل حضرموت أن اللقاء يهدف إلى تجديد التمسّك بـ"الحقوق المشروعة لأبناء حضرموت"، وفي مقدمتها إدارة شؤونهم السياسية والأمنية والاقتصادية بأنفسهم، بعيدًا عن أي وصاية أو تدخل خارجي. 

ويُنتظر أن يحمل هذا اللقاء دلالات سياسية واجتماعية كبيرة، وسط متابعة شعبية ورسمية لمجرياته، خصوصًا في ظل التوترات المتزايدة التي تشهدها الساحة الجنوبية، والسعي الحثيث من قوى محلية مدعومة من المجلس الانتقالي (المدعوم من الإمارات) تثبيت حضورها السياسي والأمني في حضرموت.

والاسبوع الماضي أصدر كيان مسلح تابع للمجلس الانتقالي الجنوبي يُسمّى "المقاومة الجنوبية بحضرموت"، زعم فيه وجود تحركات مشبوهة تهدد مديريات الساحل، معلنًا استعداده للتصدي لما وصفها بـ"الاعتداءات والتهديدات".

ورداً على ذلك عقدت اللجنة الأمنية في المحافظة اجتماعا موسعاً أكدت فيه وحدة المؤسسة العسكرية والأمنية وتمسّكها بالعقيدة العسكرية والحياد السياسي، وقالت إن أي تجاوز للقانون سيواجه بردع قانوني صارم، محذرة من التعاطي مع أي تشكيلات مسلحة خارج اطار القانون.

ودعت الجميع إلى عدم الانجرار وراء الشائعات، والالتفاف حول القيادة المحلية واللجنة الأمنية ودعم جهودها لضمان استمرار الخدمات الأساسية، مطمئنةً المواطنين بأن الأجهزة الأمنية في حالة استنفار كامل لحماية المكتسبات ومواجهة أي تهديد.

ويتواصل صراع النفوذ السعودي الإماراتي في حضرموت منذ سنوات، لكنه تصاعد مؤخراً عقب جولة عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، في محافظات جنوب وشرق اليمن، بما فيها حضرموت، حيث أدلى بتصريحات هاجم فيها حلف القبائل.

ودفعت تلك التصريحات إلى تغيير في موقف بن حبريش، الذي تخلى عن نهجه المتوازن واستجاب لدعوة سعودية لزيارة الرياض، في خطوة يرى مراقبون أنها قد تعيد رسم خارطة التحالفات في المحافظة. 

وقد أشاد بن حبريش، عقب هذه الزيارة، بـ"جدية وتقدير" السعودية لحضرموت وأهلها، مشيرًا إلى اتفاقات حاسمة أُبرمت مع الجانب السعودي، تهدف إلى إنهاء أزمة الكهرباء وتعزيز الأمن في حضرموت.

وبينما كان بن حبريش في زيارة إلى المملكة العربية السعودية، دفع المجلس الانتقالي بعشرات المسلحين إلى تجمع قبلي في منطقة العيون بوادي حضرموت، في محاولة للتشويش على المكونات القبلية التي تشكّلت خلال السنوات الأخيرة وترفض التعاون مع المجلس. وقد سبق لرئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، أن هاجم هذه المكونات ذاتها في منتصف مارس الماضي، خلال زيارته إلى حضرموت. وفي أواخر الشهر نفسه، أعلن الزبيدي عن تشكيل لجنة تحضيرية لكيان جديد تحت مسمى "مجلس شيوخ الجنوب العربي".

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص