2025-04-20 الساعة 03:57م
أظهرت البيانات الصادرة عن نظام الإنذار المبكر للأمراض، تسجيل 3,687 حالة إصابة مؤكدة بحمى الضنك في المناطق المحررة باليمن، منذ بداية عام 2025 وحتى الأسبوع السادس عشر من العام الجاري، بينها 19 حالة وفاة، بنسبة بلغت 0.52%.
وتصدرت العاصمة المؤقتة عدن، قائمة الإصابات بواقع 1,024 حالة منذ مطلع العام، تليها تعز بـ 780 حالة، ثم شبوة بـ 537 إصابة، فيما توزعت بقية الحالات على محافظات لحج، أبين، حضرموت، مأرب، المهرة وغيرها بنسب متفاوتة.
وبحسب بيانات رسمية حصل عليها "المصدر أونلاين"، سجلت مديريات محافظة عدن تفاوتًا في عدد الإصابات والوفيات جراء حمى الضنك خلال الفترة ذاتها، حيث كانت مديرية البريقة في الصدارة بـ 200 حالة إصابة و5 وفيات، تلتها المنصورة بـ 190 إصابة ووفاة واحدة، ثم الشيخ عثمان بـ 187 إصابة دون تسجيل وفيات.
وسُجلت أقل عدد من الإصابات في مديرية التواهي بـ 36 حالة ووفاة واحدة، بينما سجلت مديريات خور مكسر، دار سعد، المعلا وكريتر بين 23 و43 إصابة، مع تفاوت في الوفيات: المعلا (2)، دار سعد (2)، خور مكسر (1)، كريتر (1).
وفي محافظة تعز، تصدرت مديرية المظفر قائمة الإصابات بـ 326 إصابة، تلتها القاهرة بـ 165 حالة، ثم صالة بـ 72 حالة.
كما سُجلت عشرات الحالات في مديريات أخرى أبرزها: جبل حبشي (41)، الوازعية (37)، وصبر الموادم (34)، حيث أظهرت البيانات تعافي جميع الحالات المسجلة، دون تسجيل أي حالات وفاة حتى الآن.
وبلغ إجمالي عدد المتعافين في مختلف المحافظات 3,601 حالة، فيما وصلت نسبة الهجوم الإجمالية إلى 4.95 لكل 10 آلاف نسمة، وهي نسبة مثيرة للقلق في ظل استمرار الظروف البيئية والصحية المساعدة على انتشار البعوض الناقل للفيروس.
وأفادت البيانات بأنه تم خلال الفترة رصد 1,364 حالة إيجابية عبر اختبارات التشخيص السريع (RDT)، فيما أُرسلت 615 عينة إلى المختبرات المتخصصة للفحص المعملي الإضافي.
ويأتي هذا الانتشار المتسارع في ظل تحديات بيئية وخدمية، أبرزها تدهور البنية التحتية للصرف الصحي وانتشار المسطحات المائية الراكدة، ما يوفر بيئة مثالية لتكاثر البعوض الناقل للفيروس.
ودعا مختصون في مجال الصحة إلى تكثيف حملات التوعية المجتمعية، وتفعيل برامج الرش الضبابي، والتخلص من بؤر البعوض، إلى جانب تعزيز دعم المرافق الصحية في المحافظات المتأثرة، بهدف مواجهة تزايد الحالات وتفادي موجات تفشٍ جديدة خلال الأشهر المقبلة.
