2025-04-24 الساعة 08:26م
حذّرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن واستمرار عجز تمويل الاستجابة الإنسانية، معربةً عن قلقها من تفاقم الوضع بسبب تأثير الغارات الجوية المستمر على المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المرافق الصحية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، يوم الأربعاء، إن شركاء المنظمة في المجال الإنساني يُكثّفون دعمهم الطارئ لتلبية الاحتياجات المتزايدة المرتبطة بالغارات على مدينة الحديدة، والتي تجاوزت 20 غارة منذ يوم الاثنين.
وأضاف أن الأمم المتحدة لا تزال تتلقى تحديثات حول الآثار المدمرة للغارات الجوية (الأمريكية) على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في الأيام الأخيرة، وقد تم التحقق من مقتل خمسة أطفال في صنعاء يوم الأحد.
وأشار إلى أن الغارات الجوية، الأسبوع الماضي، ألحقت أضرارًا بمستشفى في محافظة البيضاء، حيث كان الشركاء الإنسانيون يديرون برنامجًا لرعاية التوليد وحديثي الولادة في حالات الطوارئ. وأضاف: "الأضرار التي لحقت بالألواح الشمسية في المستشفى تعني أنه لم يعد بإمكانهم العمل على مدار الساعة"، وفقًا لموقع أخبار الأمم المتحدة.
وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه العميق إزاء استمرار الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة من قبل الحوثيين ضد إسرائيل وفي البحر الأحمر، داعيًا الجماعة إلى وقف هذه الهجمات فورًا.
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تواجدهم وتقديم الخدمات حيثما أمكن، حسب التمويل المتاح، موضحًا أن "تمويل خطة الاستجابة والاحتياجات الإنسانية لليمن لهذا العام بلغ حتى الآن 8% فقط، حيث تم استلام أقل من 205 ملايين دولار أمريكي من أصل ما يقرب من 2.5 مليار دولار مطلوبة".
وقال المتحدث باسم الأمين العام: "إن الشعب اليمني عالق في دوامة عنف مروّعة وأزمة إنسانية. وعلى الرغم من أن التمويل ليس بديلًا عن الحل السياسي الذي يستحقه الشعب اليمني بشدة، إلا أنه سيساعد المجتمعات على الأقل على البقاء والاستقرار"، مضيفًا: "لا يمكننا فعل المزيد بأموال أقل".