أهم الأخبار

الوديعة.. مشهد سعودي آخر من الإحسان لضيوف الرحمن

2025-05-29 الساعة 04:21م

في لوحة متكاملة من الحفاوة والضيافة، وضمن جهودها المباركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، استقبلت مدينة الحجاج بمركز الوديعة في محافظة شرورة الأسبوع الماضي أكثر من 11 ألف حاج يمني، ضمن منظومة خدمات شاملة تشرف عليها إمارة منطقة نجران، وتشارك فيها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ووزارة الشؤون الإسلامية، والقطاع غير الربحي في المنطقة.

منذ لحظة وصول الحجاج إلى مدينة الحجاج، يجدون أنفسهم في أجواء استثنائية من الترحيب والرعاية، تجسّد بوضوح القيم السعودية الراسخة في إكرام ضيوف الرحمن، والحرص على تسهيل أداء مناسكهم بروحٍ من الطمأنينة والسكينة.

 

جهود تنموية وشراكة مجتمعية فريدة

في قلب هذه الجهود، يبرز مركز التنمية الاجتماعية بشرورة بالتعاون مع جمعية البر الخيرية بالوديعة كمثال حيّ على التكامل المؤسسي في خدمة الحجاج. فمنذ انطلاق مشروع الاستقبال، قدّمت الفرق الميدانية أكثر من 26 ألف وجبة ساخنة وجافة، وتم توزيع ما يزيد عن 15 ألف عبوة ماء، إلى جانب أكثر من 18 ألف مشروب بارد وساخن، في مشهد يعبّر عن عمق العناية وتكريم الحجاج.

 

بيئة ضيافة متكاملة

وفي سبيل تعزيز الراحة والتنظيم، قامت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بتجهيز مقر استقبال الحجاج على مساحة 450 مترًا مربعًا، وتحويله إلى بيئة ضيافة متكاملة تجمع بين الراحة والانسيابية والتنظيم، ليشعر الحاج اليمني وكأنه في وطنه الثاني.

 

تطوع وطني بروح الإحسان

لم تكن هذه الجهود ممكنة لولا التفاني اللافت لأكثر من 437 متطوعًا ومتطوعة، سجلوا حضورهم في هذه المهمة السامية عبر المنصة الوطنية للعمل التطوعي، وأسهموا بأكثر من 20 ألف ساعة تطوعية، تنوعت بين إدارة الحشود، وتوزيع الوجبات، وتقديم الإرشاد، في لوحة وطنية تعكس صورة المملكة الحقيقية في خدمة الإنسانية والدين.

 

نموذج يحتذى به

ما تشهده مدينة الحجاج بالوديعة ليس مجرد خدمات لوجستية، بل نموذج متكامل من القيم السعودية في العمل الإنساني والديني، يؤكد التزام المملكة برسالتها الكبرى في خدمة الحرمين الشريفين، وتيسير سبل الحج والعمرة لملايين المسلمين من شتى بقاع الأرض، وخصوصًا لأبناء اليمن الذين تجمعهم مع المملكة وشائج الدين والرحم والجوار.

وفي ظل هذه الجهود المباركة، تتواصل قوافل الحجيج من اليمن بثقة وسكينة، وهم يعبرون حدود بلادهم إلى أرض الحرمين، على بساطٍ من الحفاوة والعناية، في مشهد يُترجم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة"، لكن في ضيافة المملكة، الحج يبدأ من الوديعة.

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص