2025-05-30 الساعة 01:49ص
قُتل شخصان على الأقل وأصيب ثمانية آخرون، الخميس، جراء انفجار عنيف وقع داخل مخزن أسلحة أسفل مبنى سكني في منطقة مفرق ماوية، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي شمال شرقي مدينة تعز، جنوبي غرب اليمن، وفق مصادر محلية وطبية.
وقال مدير عام مديرية ماوية، عبدالجبار الصراري، في تصريح لـ"المصدر أونلاين"، إن "الانفجار وقع عند الساعة 7:30 صباحًا داخل بدروم مبنى سكني، وأسفر عن تدمير الطابقين الأرضي والأول بشكل كامل، وسُجل عدد من القتلى والجرحى بينهم أطفال ونساء".
وأضاف أن "الانفجار كان مرعبا، وسمع دويه في ثلاث مديريات مجاورة على الأقل"، مشيرا إلى أن الحادثة وقعت في شارع يُعرف محليا باسم "سلاح المهندسين"، وهو أحد الشوارع التي تشهد نشاطا في تجارة السلاح منذ سنوات.
وأكد المسؤول أن العمارة التي تضم المخزن انهارت كليا في طابقيها الأول والثاني، بينما تصاعدت ألسنة اللهب والدخان بشكل كثيف، مخلفة دمارا واسعا في المكان.
وقال: "لا يمكننا الجزم بملكية الحوثيين للمخزن، لكن وجود أسلحة ثقيلة وصواريخ داخله يعكس حجم الانفجار"، مضيفًا أن "الجماعة شرعت مؤخرا في إعادة تموضع ونقل مخازنها، وقد تكون استخدمت هذا الموقع المدني لهذا الغرض".
وأشار إلى أن الحوثيين فرضوا طوقا أمنيا مشددا حول الموقع ومنعوا الاقتراب أو توثيق الحادث، ما يعزز الشكوك بشأن صلتهم بالمخزن.
من جهته، قال مصدر محلي لـ"المصدر أونلاين" إن المخزن يعود لتاجر سلاح يُدعى علي مسعد، ويُعرف محليا منذ ما قبل الحرب، وكان يستخدم بدروم المبنى كمخزن، بينما كانت الطوابق العليا مؤجرة لعائلات مدنية.
وأضاف أن استمرار وجود هذا المخزن حتى اليوم "لا يمكن أن يتم دون علم أو تنسيق مع جماعة الحوثي"، لافتا إلى أن شارع "سلاح المهندسين" يُعد من الأسواق التقليدية لبيع السلاح بشكل علني.
ورغم تأكيد المسؤول والمصدر وقوع ضحايا إلا أنهما لم يجزما بعدد محدد، وأفاد مصدر محلي آخر بمقتل شخصين على الأقل وإصابة ثمانية آخرين، فيما رجح المسؤول أن يكون العدد أكبر من هذا.
وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم تُصدر جماعة الحوثي أي بيان رسمي يوضح ملابسات الحادث أو الجهة المسؤولة عن المخزن المنفجر.
ويأتي هذا الانفجار بعد نحو أسبوع من حادثة مماثلة في منطقة صرف شرق صنعاء، حيث أدى انفجار ضخم في مخزن أسلحة تابع للحوثيين إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 150 شخصًا، وتدمير عشرات المنازل، في واحدة من أسوأ الكوارث المدنية التي تشهدها مناطق سيطرة الجماعة منذ بدء الحرب.
