أهم الأخبار
الحوثيون يعلنون إطلاق صواريخ على يافا بالتنسيق مع الإيرانيينيوم ثالث من المواجهة.. هجمات متبادلة عنيفة وسط حديث إسرائيلي عن أيام صعبة وتوعد إيراني بالاستمرارإيران تتهم الولايات المتحدة بالتواطؤ في الهجمات الإسرائيلية عليهاإطلاق خمسة صواريخ من المحويت.. الحوثيون يشاركون في الرد الإيراني على إسرائيلقراءة أولية في الضربة الإسرائيلية المركبة: تصفية النخبة.. وتآكل الردع.. وانكشاف القوة الإيرانية… فماذا بعد؟"سام" تعزز حضورها الدولي عبر المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدةالسفارة الأميركية في جيبوتي ترفض طلبات فيزا لليمنيين بينهم أقارب لمواطنين أميركيينقائد القيادة المركزية الأمريكية: قتلنا خبير حوثي في الطيران المسيّر بالعراق ولم نتمكن من تدمير قدرات الجماعة كما حدث مع حزب اللهمن الوديعة إلى عرفات ثم مدينة الرسول والعودة.. رحلة إيمانية تُجسد الوفاء السعودي لتضحيات أبطال اليمناليمن في اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نطالب إيران بالكف عن سلوكها المزعزع لأمننا واستقرارنا

ارتباك حوثي وانفجار لغم يقتل أحد عناصر الجماعة.. هذا ما حدث خلال الساعات الماضية في طريق (دمت – الضالع)!

2025-05-31 الساعة 05:02م

شهدت الساعات الماضية تطورات متسارعة شمال محافظة الضالع، حيث تم الإعلان عن فتح طريق استراتيجي يربط منطقتي مريس ودمت، من قِبل قوات الجيش والمجلس الانتقالي، فيما لم لم تعلن ميليشيا الحوثي عن خطوة مماثلة رغم مرور أكثر من 30 ساعة.

وفي التفاصيل، أوضح مصدر محلي لـ"المصدر أونلاين" أن الإعلان بهذه السرعة كان مفاجئاً للحوثيين وحتى لبعض القيادات ولأطراف محلية في مريس، مشيراً إلى أن لجنة مشتركة مكوّنة من قيادات عسكرية وأمنية في محافظة الضالع ومريس، إلى جانب قيادات عسكرية في المجلس الانتقالي قدمت من عدن، عقدت اجتماعاً عاجلاً، وأعلنت من خطوط التماس تدشين فتح الطريق من جانبها.

ووفقاً للمصدر، فإنه كان من المتوقع عقد اجتماع موسع قبل إعلان متزامن لفتح الطريق بيوم أو يومين، والتنسيق مع الوساطة المحلية للإعلان رسميًا عن فتح هذا الطريق الحيوي، الذي أُغلق منذ العام 2018. وأشار إلى أن الترتيبات المبدئية كانت مقررة للأسبوع القادم على الأرجح، مؤكداً أن طريق الضالع من جهة مريس" كان بالفعل مقتوحا منذ الأسبوع الماضي.

ولم يستبعد المصدر أن تكون الأطراف المحلية في المناطق المحررة بمختلف مكوناتهم قد تلقت توجيهات عليا من قيادة التحالف العربي بالإسراع في فتح الطريق.

وأشار المصدر إلى أن إعلان اللجنة المكلفة في الضالع أربك ميليشيا الحوثي، التي لم تكن جاهزة لفتح الخط الحيوي، رغم أنها أعلنت خلال الأيام الأخيرة عن إزالة السواتر والحواجز استعداداً لذلك، وهو ما ظهر جلياً خلال الساعات الماضية.

وبحسب المصدر، فإن ما عبر هذا الخط الرئيسي خلال الساعات الأولى من يوم الخميس اقتصر على دراجات نارية وعدد من المواطنين سيرًا على الأقدام بين مريس ودمت، مؤكدًا أنه لم تسجل أي حالات عبور لمركبات أو شاحنات حتى عصر يوم الجمعة، أي بعد مرور 24 ساعة على الإعلان.

وأضاف أن الميليشيا سارعت عقب الإعلان إلى إزالة بعض السواتر الترابية وبدأت بمحاولات لتفكيك الألغام والمتفجرات على امتداد الطريق العام من جهتها، حيث استمرت عملياتها حتى عصر اليوم الجمعة، وتمكنت أول مركبة مدنية من عبور الطريق ووصلت إلى منطقة الجبارة في مريس، قادمة من مدينة دمت الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، في أول مرور مدني موثّق عبر الطريق منذ فتحه.

وقال المصدر إنه من المتوقع أن تعلن ميليشيا الحوثي عن فتح الخط الرئيسي أمام حركة المركبات يوم السبت أو الأحد المقبل، إلا أنه أشار إلى أن جوانب الطريق لا تزال مزروعة بكميات كبيرة من المتفجرات بمختلف الأشكال والأنواع، ما يشكل خطراً مستمراً على العابرين.

مقتل حوثي وإصابة آخر

قال المصدر ذاته لـ"المصدر أونلاين" إن انفجاراً وقع عصر الخميس، بعد ساعات من إعلان فتح الطريق، أسفر عن مقتل عنصر حوثي يُدعى علي قاسم محمد محمد الغرباني، الملقب بـ(قريع).

نتيجة انفجار لغم كانت الميليشيا قد زرعته سابقًا قرب منطقة "يعيس"، الواقعة على خطوط التماس بين الطرفين.

وأشار إلى أن الانفجار قد يكون مرتبطاً بمحاولات الحوثيين إزالة الألغام من الطريق الرئيسي التي سبق وان فخختها الميليشيا بالألغام والمتفجرات طيلة السنوات الماضية، مضيفاً أن الحادثة وقعت في منطقة "الزيلة" القريبة من "يعيس" على خطوط التماس بين الطرفين.

وأضاف المصدر أن القتيل ينتمي إلى قرية الأحرم بمديرية دمت (شمال الضالع)، وقد جرى إسعافه إلى مستشفى دمت عقب الانفجار، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه، فيما أُصيب عنصر آخر في الحادثة ذاتها.

ألغام وعبوات ومتفجرات

مع الساعات الأولى من إعلان فتح الطريق، توافد عدد من المواطنين إلى المنطقة الفاصلة بين الطرفين شمال مريس، حيث وثّق السكان بعدسات هواتفهم وجود كميات كبيرة من المواد المتفجرة بأشكال متنوعة على امتداد الطريق الرسمي ومحيطه.

وأظهرت الصور والفيديوهات المتداولة وجود سواتر ترابية وحواجز عسكرية وسط الطريق لم تقم ميليشيا الحوثي بإزالتها (حتى عصر الجمعة)، إضافة إلى "عبارة مياه" خرسانية سبق أن فجّرتها الميليشيا خلال المعارك، دون أن تُصلح أو تُردم حتى اللحظة.

وحذّرت أوساط محلية من خطورة المرور العشوائي في هذه المنطقة، التي ما تزال مفخخة بمئات الألغام، ما يشكل تهديداًً مباشراً لحياة المدنيين.

لحظات فرح مربكة

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الخميس، مشاهد قيل إنها للحظة التقاء مسلحين من الجانبين، يظهر فيها تبادل للحديث والتقاط للصور في مشهد نادر، فيما قالت حسابات أخرى إن المسلحين هم من أبناء المناطق على خط التماس.

كما أظهرت الصور المتداولة لقاءات مؤثرة بين سكان من مناطق ظلت منفصلة لسنوات، حيث التقى مقاتلون بأقاربهم وذويهم لأول مرة منذ اندلاع المواجهات. وقد لاقت هذه المشاهد تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وأشاد كثيرون بهذه الخطوة التي أعادت شيئاً من الأمل في إنهاء القطيعة بين المجتمعات المحلية، حسب قولهم.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص