أهم الأخبار

العليمي يرأس جانبًا من اجتماع مجلس الوزراء ويؤكد: استعادة الدولة سلمًا أو حربًا أولوية لا تراجع عنها

2025-06-03 الساعة 05:06م

عقد مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا في قصر معاشيق الرئاسي، ترأس جانبًا منه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور سالم بن بريك، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الحكومية "سبأ".

وخلال الاجتماع، قال العليمي: "هذه اللحظة هي لحظة مواجهة صريحة مع النفس، ومع مسؤولياتكم، ومع التطلعات المشروعة لشعبنا الصابر، الذي يستحق منكم حكومة فاعلة، تعمل بروح المسؤولية والعزم والتجرّد لمصلحة الوطن والمواطن".

وأكد أن "أمام الحكومة اليوم مهمة وطنية كبرى تتلخص في البناء المؤسسي، والتعافي الاقتصادي والخدمي، واستكمال معركة الخلاص، والاعتماد على النفس، في طريق الصمود والتماسك المستدام".

وشدد العليمي على "محورية مدينة عدن في سياق البناء المؤسسي، والتعافي الاقتصادي والخدمي، وضرورة وضعها في صدارة اهتمام الحكومة، باعتبارها العاصمة المؤقتة، ومركز القرار، وبوابة الشراكة مع العالم".

كما جدّد التأكيد على "أهمية استقرار العمل من الداخل، باعتباره عنوانًا للجدية والمصداقية، وضمانة للرقابة والمحاسبة، ووسيلة للاطلاع على مشكلات المواطنين واحتياجاتهم، وتعزيز الثقة مع مجتمع المانحين"، مشيدًا بأعضاء الحكومة المتواجدين باستمرار في الداخل.

وأوضح العليمي أن "تحسن الوضع الاقتصادي لن يتحقق إلا من خلال خطة شاملة للتعافي، تتضمن موازنة عامة للدولة وفق الإجراءات الدستورية، وانتهاج سياسات تقشفية واقعية لترشيد الإنفاق العام، وتنمية الموارد غير النفطية، وتحسين كفاءة تحصيلها في جميع المحافظات، كمدخل لبناء اقتصاد مستدام وأقل اعتمادًا على الخارج"، حاثًا الحكومة على "تأمين الموارد العامة للدولة والحفاظ عليها وتنميتها، وتسخيرها للوفاء برواتب الموظفين وتحسين الخدمات".

وخلال الاجتماع، جدد العليمي دعم مجلس القيادة لاستقلالية البنك المركزي، وتمكينه من إدارة السياسة النقدية، واستخدام أدواته لكبح التضخم وتعزيز موقف العملة الوطنية.

ووجّه الحكومة بـ"تفعيل منظومة الرقابة ومكافحة الفساد، وسرعة إعلان تشكيل اللجنة العليا للمناقصات، بما يعيد الاعتبار لمبدأ المساءلة، ويعزز الشراكة مع القطاع الخاص، لتمكينه من قيادة مشاريع التنمية الحيوية، وتخفيف العبء عن الدولة في خلق فرص العمل والتخفيف من المعاناة الإنسانية".

وقال العليمي: "معركة الخلاص واستعادة مؤسسات الدولة، سلمًا أو حربًا، ستظل أولوية قصوى لا تراجع عنها. إنها معركة بين الدولة واللادولة، بين النظام والفوضى، بين الجمهورية والإمامة".

وتطرّق في كلمته إلى ملف السلام وجهوده، وأهمية تعزيز الوحدة الوطنية، كما حيّا القوات المسلحة وكافة التشكيلات الأمنية والعسكرية، مؤكدًا دعم السلطة القضائية، وأهمية رعاية منتسبي الجيش والأمن، وسرعة إنشاء هيئة لرعاية الجرحى وأسر الشهداء.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص