أهم الأخبار

الحقوقي حمران: مليشيات الحوثيين تقوم بعسكرة المهاجرين الأفارقة وتدريبهم لصالح حركة الشباب في الصومال

2025-06-04 الساعة 07:08م

أكد عرفات حمران رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات، وجود تنسيق وثيق بين مليشيا الحوثي وحركة الشباب الصومالية، موضحا إستغلال المليشيا لملف المهاجرين الأفارقة وفقا لأجندتها التخريبية في اليمن والمنطقة.

وقال حمران، في حوار لبرنامج "استديو اليمن"، مع قناة اليمن الفضائية، إن مليشيا الحوثي تحتفظ بخطوط وثيقة مع حركة الشباب الصومالية المدرجة على لائحة الإرهاب، حيث يتم تهريب الأسلحة عبر خط سواحل البحر العربي والأحمر، وصولا إلى السواحل الصومالية.

وأوضح أن مليشيا الحوثي تستغل المهاجرين الأفارقة حيث قامت بتجنيد رئيس الجالية الإثيوبية في صنعاء وأخضعته لدورات طائفية وعبره قامت بتجنيد وشراء أفارقة في أعمال تهريب وغيرها من الأعمال الإرهابية داخل وخارج اليمن.

وأشار حمران إلى أن مليشيا الحوثي منذ 2014 تنفذ عمليات تهريب للأسلحة عبر البحر الأحمر، حيث يديرها جهاز أسماه الحوثيون "العمليات الخارجية"، وكان يرأس هذا الجهاز عبدالواحد أبو راس، وينوبه حسن الكحلاني، بإشراف عنصر إيراني يدعى أبو مهدي.

وأكد أن هذا الجهاز قام بعمليات متعددة من ضمنها تهريب الخبراء اللبنانيين والإيرانيين، وكذلك التخطيط والتنسيق لخروج ودخول قيادات حوثية من وإلى اليمن، لافتا إلى أن خط التهريب عبر سواحل البحر الأحمر والعربي مصنف عالميًا من أكثر الخطوط ازدحامًا بالتهريب في العالم وأقلها كلفة.

وأوضح أن 95% من المهاجرين الأفارقة في اليمن هم من الجنسية الأثيوبية، وقد استغلتهم المليشيا في بداية الأمر بالجبايات، ثم جندوهم بالحرب وأول إفريقي سقط قتيلا في صفوف المليشيا كان بالساحل الغربي.

ونوه الحقوقي حمران أن المحرقة التي حدثت للأفارقة في مركز الاحتجاز بصنعاء كانت متعمدة، وأن ضابطًا اسمه العكام، حاول فتح الأسوار وحائط السجن بالجرافة لإنقاذ الأفارقة من الموت قام الحوثيون باعتقاله وهو مسجون حتى اليوم على خلفية محاولة الإنقاذ الإنسانية التي قام بها.

وأشار حمران إلى أن أعداد المهاجرين الأفارقة في اليمن حاليا، ما بين 200 إلى 250 ألف، بحسب إحصاءات منظمة الهجرة الدولية، لافتا إلى أن لدى مليشيا الحوثي معسكرًا للأفارقة في صعدة للتدريب والتأهيل وهو المعسكر الذي قصفته أمريكا مؤخرًا، حيث يقوم الحوثيون بإعادة كثيرٍ من الأفارقة إلى الصومال وأثيوبيا ممن تم تدريبهم ليقوموا بمهام إرهابية ومعلوماتية لصالح المليشيا وضمن أنشطة إيران في القارة الأفريقية.

وأوضح حمران أن مليشيا الحوثي تقوم بفرز الأفارقة وتكليفهم بمهام التهريب المختلفة كتهريب المخدرات ونبتة القات ونقل الأسلحة وجمع المعلومات.

وتطرق حمران لتناقض مليشيا الحوثي الفاضح في تصريحات متناقضة لقياداتها عقب ضرب الطيران الأمريكي لمعسكر تدريب الأفارقة بصعدة، حيث قالت المليشيا في البداية بانه سجن للمهاجرين، ثم تنبهت إلى أن القانون الدولي يمنع سجن المهاجرين فقالوا بأنه مركز إيواء، ومراكز الإيواء لا يمكن إنشاؤها إلا بتنسيق كامل مع منظمة الهجرة الدولية، وهو الأمر الذي استدعى تصريحات سريعة لمنظمة الهجرة، يفيد بأنه لا يوجد أي مركز إيواء لها في المنطقة.

وأوضح الحقوقي حمران أن خط التهريب البحري هو أهم شريان يغذي مليشيا الحوثي بالسلاح والخبراء، وهو خط تسيطر عليه فعليا إيران ويشرف عليه الإيراني أبو مهدي.

وجدد التأكيد، أن للمهاجرين الأفارقة الحق بالتعامل وفق القوانين الإنسانية، بالإضافة لحق التنقل بحريه وحق الحماية وحقهم في عدم العودة اجبارا الي بلادهم، حسب الاتفاقات بين اليمن ومنظمة اللاجئين والهجرة الدولية.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص