2025-06-10 الساعة 11:15م
أكد المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس جروندبرج، أن التصنيف الأمريكي للحوثيين كجماعة إرهابية هو "قرار سيادي"، مشيرًا إلى قلقه من استمرار هجمات الحوثيين على مطار بن غوريون، والردود الإسرائيلية على موانئ الحديدة ومطار صنعاء الدولي.
وقال المبعوث الأممي في حوار مع جريدة الدستور الأردنية، نشره موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، إن "النزاع في اليمن لا يمكن أن يُحسم عبر إجراءات أحادية، أيًّا كان الطرف الذي يتخذها. ما نحتاج إليه هو حل سياسي يأتي نتيجة مفاوضات جادة وبحسن نية، وبدعم من جهد دولي منسق".
وأضاف جروندبرج أن "الاحتجاز التعسفي والمطوّل لموظفي الأمم المتحدة، وزملائنا العاملين في المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني من قبل أنصار الله، أمر غير مقبول إطلاقًا، وعلى كل المستويات".
وأكد أن احتجاز الحوثيين للموظفين الأمميين أثّر "في كل القنوات المتاحة لي.. ويهدد أيضًا مصداقية الجهود المبذولة لتحقيق السلام في هذا البلد".
وجدد المبعوث الأممي الدعوة "إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة، والدبلوماسيين، وأفراد المجتمع المدني، والعاملين في المجال الإنساني".
وأوضح أن "معظم اليمنيين الذين أتحدث معهم لا يطلبون المعجزات؛ إنهم يطلبون سلامًا يمكنهم الوثوق به، ومستقبلًا يستطيعون من خلاله إعادة بناء حياتهم بكرامة. وللوصول إلى ذلك، علينا أن نكون صريحين: لا يوجد هناك حل سريع".
وأشار إلى أن إنهاء "الحرب يبدأ بوقف إطلاق نار دائم على مستوى البلاد، يحترمه جميع الأطراف ويلتزم به. وقد التزمت الأطراف بذلك في ديسمبر عام ????، لكن لكي يستمر ذلك، لا بد أن يستند إلى ما هو أقوى من تفاهم متبادل؛ إنه يحتاج إلى الثقة، والثقة لا تُبنى بين عشية وضحاها، بل تترسخ من خلال الانخراط المستمر، وتدابير بناء الثقة، والجهود الصادقة لخفض التوترات على الأرض".
وأقر المبعوث الأممي بعدم إحراز أي تقدم في خارطة الطريق التي أعلنها أواخر عام ????، مضيفًا: "تغيرت البيئة منذ ذلك الحين. لقد أصبح الوضع الإقليمي أكثر توترًا، لا سيما في البحر الأحمر، ما صعّب إحراز التقدم. لكنه، في الوقت ذاته، أكد بشكل واضح مدى الحاجة الملحة للعودة إلى مسار سياسي يشمل وقف إطلاق نار مستدام، واقتصادًا فاعلًا، وعملية سياسية تجمع اليمنيين معًا ليقرروا مستقبلهم بأنفسهم".
