فضيحة الحسابات النسائية… شبكات حوثية تُدار بأسماء وصور مزيفة لاستهداف معارضين ودول الجوار

أثارت تحذيرات أطلقتها الشبكة اليمنية للحقوق والحريات موجة واسعة من الجدل بعد كشفها عن ما وصفته بـ"خطط منظمة" تديرها جماعة الحوثي عبر حسابات نسائية مزيفة تستهدف المعارضين والناشطين اليمنيين على وسائل التواصل الاجتماعي. بالاضافة الى دول الجوار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
 

وقالت الشبكة، في سلسلة بيانات نشرتها على حسابها الرسمي في منصة (X)، إن هذه الحسابات تعمل على استدراج المعارضين والناشطين بطرق احتيالية، داعية النساء والفتيات للحذر من استخدام صورهن دون علمهن، ومطالبة الجمهور بعدم التفاعل مع الحسابات المشبوهة.
 

وبحسب الشبكة، لم يقتصر الأمر على استخدام أسماء مستعارة، بل جرى استغلال صور حقيقية لفتيات في حملات رقمية ممنهجة، ما اعتبرته "انتهاكًا صارخًا للخصوصية وجريمة رقمية مكتملة الأركان".
 

وأضافت الشبكة أن ما وصفته بـ"انكشاف الحسابات المزيفة" يمثل لحظة مهمة لكشف طبيعة الدعاية الحوثية، مؤكدة أن الجماعة استخدمت لسنوات "أساليب الخداع والتضليل، وحوّلت المرأة إلى أداة في حربها الرقمية".
 

وأشارت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إلى تورط "مسؤولين إعلاميين في المليشيا" في إدارة هذه الحسابات، وهو ما اعتبرته "جريمة أخلاقية وسياسية تضاف إلى سجل الانتهاكات التي تمارسها الجماعة".

 

وتأتي هذه القضية ضمن سياق أوسع يتعلق بتصاعد التحذيرات بشأن الحرب الإلكترونية وعمليات الاستهداف الرقمي للناشطين اليمنيين، وسط دعوات متزايدة لتعزيز الأمن السيبراني، وتوثيق الانتهاكات الرقمية، وملاحقة الجهات المسؤولة عنها.