2015-02-03 الساعة 12:16م
كشفت مصادر عسكرية يمنية لـ»المدينة»، عن خلافات محتدمة بين الرئيس السابق علي صالح وجماعة الحوثيين بعد رفض الحوثيين لطلب صالح بترشيح نجله أحمد خلفًا للرئيس هادي ونشوب أزمة بين الطرفين تنذر بحرب بينهما.
فيما علمت «المدينة» من مصادر رفيعة في دار الرئاسة اليمنية أن القائد الميداني لجماعة الحوثي بالعاصمة صنعاء، عبدالله الحاكم، طرد أمس الأول نجل صالح، خالد علي عبدالله صالح، من دار الرئاسة الذي كان يتردد عليه منذ قدّم الرئيس هادي استقالته الأسبوع قبل الماضي. وشهدت محافظات جنوب وشرقي اليمن ( عدن - لحج - الضالع أبين - شبوة - المهرة - وجزيرة ستقطرى)، أمس الاثنين عصيانًا مدنيًا شاملًا منذ الساعة السادسة صباحًا استجابة لدعوة لجنة الشهيد خالد الجنيدي، حيث شلت الحياة العامة وتوقف الحركة السير في شوارع مدن جنوب وشرق اليمن بنسب متفاوتة، وإغلاق المنافذ الحدودية بين شمال وجنوب اليمن، وامتناع ذهاب الموظفين والعاملين في قطاعي العام والخاص إلى مقرات أعمالهم والطلاب إلى منشآتهم التعليمية المختلفة.
وقالت مصادر يمنية رفيعة لـ «المدينة»: إن مسلحين حوثيين حاصروا مساء السبت منزل صالح في حي الكميم، وسط العاصمة صنعاء، بينما وجه صالح قوات الجيش اليمني المرابطة بمنطقة حرف سفيان (لواء العمالقة بالتحرك نحو محافظة صعدة لقصفها.. مشيرة إلى أن الحوثيين سرعان ما تراجعوا وسحبوا مسلحيهم من محيط منزل صالح فور تلقيهم البلاغ من زعيمهم عبدالملك الحوثي إن قوات العمالقة نصبت صواريخ الكاتيوشا ووجهت نحو منطقة -مران- معقل الجماعة. وأكدت مصادر محلية في مديريات حرف سفيان بمحافظة عمران، شمال اليمن، أن قيادة لواء العمالقة حركت عربات الكاتيوشا ونصبت الصواريخ في الجبل الأسود القريب من منطقة مران بمحافظة صعدة معقل زعيم الجماعة.
وأضاف: أن قوات أخرى من لواء العمالقة تحركت مساء السبت إلى محاصرة معسكر الجهاديين بمنطقة حرف سفيان تابع لجماعة الحوثي.. مشيرة إلى الأوضاع لا تزال متوترة في المنطقة. مؤكدة أن هناك وفد وساطة يحاول إنهاء الأزمة والتوفيق بين الطرفيين قبل انفجار المواجهة المتوقعة في أية لحظة. وحسب المصادر فإن هذه التوترات جاءت على خلفية قيام مسلحين حوثيين بمحاصرة منزل صالح في العاصمة عشية اختتام المؤتمر الوطني الذي عقدته جماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء بهدف الضغط على صالح للقبول بخيار تشكيل المجلس الرئاسي التي كانت الجماعة تعتزم إعلانه الأحد، إلا أن معارضة أنصار صالح المشاركون في المؤتمر وهم أغلبية عارضوا فكرة تشكيل مجلس رئاسي لايضم نجل صالح أحمد علي، الأمر الذي اضطر جماعة الحوثي إلى العدول عن تشكيل المجلس الرئاسي والمؤتمر الوطني وحكومة إنقاذ وقيادة للجيش، إلى إصدار بيان تهديدي للقوى السياسية وإمهالها ثلاثة أيام لملئ الفراغ الدستوري الذي تركته استقالة الرئيس هادي وحكومة بحاح الأسبوع قبل الماضي.