2015-02-03 الساعة 11:39م (يمن سكاي - متابعة خاصة)
أرجع الباحث السياسي أحمد عبد الله الشريف صمود أهل مأرب في وجه الحوثيين إلى كونهم مجتمعا قبليا مثقفا يدرك كواليس السياسة، إضافة إلى أن إصرار الحوثيين على قلب النظام جعل أهل مأرب يدركون خطر هذه الجماعة التي تتعامل بالعنف وتسفك الدماء، بحسب رأيه.
وأضاف الشريف خلال برنامج ما وراء الخبر على قناة الجزيرة أمس الاثنين، أن قبائل مأرب استطاعت الحفاظ على وحدتها بفضل أنواع السلاح الجيد والمتطور الذي تتسلح به ومكّنها من الدفاع عن المنطقة.
يأتي ذلك تعليقا على اكتمال سيطرة قبائل المدينة على المنافذ والمداخل الحيوية وسد مأرب التاريخي تحسبا لأي مواجهات مع جماعة الحوثيين الشيعة.
واتهم الباحث السياسي جماعة الحوثيين بمحاولة حشد التأييد الدولي ضد المدن التي تستهدفها بزعم وجود تنظيم القاعدة فيها، ويقتحمون بذلك هذه المدن ويزيلون وجود الدولة فيها.
وأكد الشريف أن الحوثيين لا يستطيعون المواجهة لأنهم انحشروا في الزاوية وهبّ الشعب اليمني لمواجهتهم، وأشار إلى أن القبائل في مأرب جاهزة لمواجهة الحوثيين الذين تأكد للعيان أن أهدافهم وتوجهاتهم تسير ضد تطلعات الشعب اليمني.
وتاريخ مدينة مأرب يعود إلى أكثر من أربعة آلاف عام، وكانت تعد مركزا للدولة اليمنية الأولى، ومركزا للتجارة الدولية لقرون عديدة، ولكن هذه الأهمية تناقصت بعد تبدل طرق التجارة وتحولها إلى الوسائل البحرية.
وكشف مراقبون أن تحركات الحوثيين وأطماهم في الزج بالمؤسسة العسكرية والقوات الجوية يكشف عن حقيقة الروح المعنوية المنهزمة لدى الحوثيين والخوف من مواجهتهم وجها لوجه .
ويناضل الحوثيين في تغطية أي هزائم لانتصاراتهم التي كللت طوال الفترة الماضية بخيانات في المؤسسة العسكرية أو شيوخ القبائل الذين مهدوا لهم كل طريق وفتحوا أمامهم كل جبل للوصول إلى العاصمة صنعاء لأسقاطها