أهم الأخبار

عرقلة مبكرة لمؤتمر جنيف بشرط تعجيزي من جماعة الحوثي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

2015-06-04 الساعة 08:46ص (يمن سكاي - وكالات)

ظهرت بوادر عرقلة مبكرة لمؤتمر جنيف حول اليمن والذي من المقرر عقده الشهر الجاري مع إعلان الحوثيين أن حضورهم جنيف قائم على عدم الاعتراف بشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وأن الأخير يمكن أن يحضر كطرف سياسي وليس ممثلاً للسلطة، ما يضع شكوكاً حول التقدم الذي قيل إنه أحرز في محادثات مسقط التي تشارف على الانتهاء.

وتهدد المطالب التعجيزية لجماعة الحوثي بعرقلة عقد المؤتمر المزمع عقده في جنيف، والمرجح أن يكون بتاريخ العاشر من الشهر الجاري، فرغم قرب الاتفاق في المحادثات الجارية في سلطنة عمان على هدنة طويلة الأمد والدخول مع السلطة الشرعية في مفاوضات على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي واستكمال الحوار السياسي، إلا أن الصفة التمثيلية للأطراف التي ستحضر «جنيف اليمن» يمكن أن تصبح عقبة إضافية أمام انعقاد المؤتمر في الموعد المقترح.

الوساطة العمانية

ووفقاً لما ذكرته مصادر سياسية يمنية فإن الوساطة العمانية تدفع باتجاه استكمال الاتفاق على الهدنة والتفاوض المباشر مع الحكومة وتطبيق قرار مجلس الأمن، في ظل مطالبة الحوثيين بأن يكون الحوار استكمالاً للحوار الذي بدأ في صنعاء ، وإن يتم رفع الحظر على الطيران والسفن إلى البلاد بشكل كامل ووقف كامل الغارات التي ينفذها التحالف.

وأعلنت الحكومة الشرعية أنها ستذهب إلى جنيف لمناقشة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق بالانسحاب من المدن وإعادة مؤسسات الدولة للسلطة الشرعية، كما أنها ستناقش اتفاقاً لوقف إطلاق النار بشرط وجود فرق رقابة دولية للتثبت من التزام المتمردين باتفاق وقف إطلاق النار.

شروط حوثية

في المقابل، أكد عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي، ضيف الله الشامي، أنهم يوافقون على عقد مؤتمر جنيف، بشرط أن يكون مؤتمر حوار «يمني – يمني» من دون أي شروط من أي طرف كان.

وأضاف في حوار مع قناة «الميادين» الموالية لإيران ان الحوار «اليمني – اليمني» مهم من اجل أن تتهيأ الطاولة لمناقشة كل القضايا التي تهم الداخل. وحاول الشامي لوي ذراع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بالقول إنه إذا كان للأمم المتحدة من دور يجب ان يكون هناك قرار مستقل لها غير خاضع لضغوط إقليمية او دولية اذا أرادوا ان يجدوا حلاً للأزمة اليمنية، وإلا مهمتهم ستفشل. وحول موقف الجماعة الانقلابية من وجود الرئيس عبدربه منصور هادي في الحوار والتفاوض، قال إنه يقبل «إذا كان هادي طرفاً سياسياً»، مشيراً بذلك إلى عدم اعتراف الحوثيين بشرعية الرئيس هادي في محادثات جنيف.

وبحسب مراقبين، فإن الحوثيين سيقدمون تنازلات ميدانية مقابل توسيع حجمه السياسي في المحادثات السياسية، الأمر الذي لا يرجح قبوله من السلطة الشرعية، وفي حال التزام الحوثيين بتطبيق قرار مجلس الأمن فإن الجماعة ستحاول في المقابل إبعاد رموز الشرعية عن المشهد السياسي.

جهود هادي

في الأثناء، قال الرئيس عبدربه منصور هادي إنه يبذل جهوداً كبيرة للوصول إلى تحقيق النتائج المرجوة للشعب اليمني. وخلال استقباله السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولران، أكد هادي ان الحكومة تبذل جهوداً كبيرة وبرغبة صادقة للتشاور مع مختلف الأطراف السياسية بغية الوصول إلى أفضل النتائج المرجوة لتحقيق تطلعات الشعب اليمني الذي يعاني من أوضاع مأساوية منذ انقلاب الميليشيات الحوثية وصالح على الشرعية الدستورية واستيلائها على المؤسسات الحكومية وممارستها لأعمال العنف في مختلف مدن ومحافظات الجمهورية. واستعرض هادي مع السفير الأميركي الذي كان مشاركاً في المحادثات مع الحوثيين في العاصمة العمانية الأوضاع الراهنة في مختلف المدن والمحافظات اليمنية وما يتعرض له أبناء الشعب اليمني من عدوان مستمر من قبل ميليشيات الحوثي وصالح. كما استقبل هادي وفداً من رابطة العالم الإسلامي وبحث معها الوضع في اليمن واعتداءات الانقلابيين على الشعب اليمني.

محادثات

كشفت مصادر رفيعة في البيت الأبيض عن إجراء مسؤولين أميركيين مباحثات مع ممثلين لجماعة الحوثي، بشأن الإفراج عن الصحافي الأميركي، كيسي كومبس، الذي تم إطلاق سراحه بالفعل أول من أمس. وقالت المصادر إن اللقاء قادته مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، آن باترسون، بمشاركة سفير الولايات المتحدة في اليمن، ماثيو تولر، ولفتت إلى أن اللقاء عٌقد في العاصمة العُمانية مسقط الأسبوع الماضي.

الأكثر زيارة
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص